استأنف طلبة علم المكتبات على مستوى مختلف جامعات الوطن، الأحد، إضرابهم المفتوح الذي دخلوا فيه قبل العطلة، مبدين استياءهم من تصريح وزير التعليم العالي والبحث العلمي السبت، بخصوص مطالب هذه الفئة. والتحق طلبة علم المكتبات بعد العطلة الشتوية بمؤسساتهم الجامعية ولكن ليس بمقاعد الدراسة ليواصلوا الإضراب المفتوح الذي تمّ شنّه منذ أسابيع، من دون الوصول إلى حلول مرضية، وزاد إصرار الطلبة على مواصلة الإضراب المفتوح، تصريح وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار في ندوة صحفية أول أمس، بخصوص حركتهم الاحتجاجية، معتبرا أنّ خيارهم في الالتحاق بهذه الشعبة قد لا يسمح لهم بالتوظيف في بعض التخصّصات، وأنّ مطالبهم تعتبر تعجيزية. وكانت هذه التصريحات بمثابة استفزاز لطلبة علم المكتبات على حدّ تصريحاتهم والذين قرّروا مواصلة الإضراب المفتوح إلى غاية الاستجابة لمطالبهم والتي تتعلّق أساسا بتوسيع فرص التوظيف بعد التخرّج وقبول مشاركتهم في مسابقات التوظيف بقطاع التربية والتعليم وغيرها من المسابقات، معتبرين أن تقييدهم بالتوظيف بالمكتبات والأرشيف يعدّ مجحفا ومقزّما لهذا التخصّص. وتواصلت الأحد، الإضرابات بجامعة وهران وجامعة البليدة وجامعة مستغانم وغيرها، أين يصرّ الطلبة على ضرورة اتخاذ إجراءات عملية لحلّ هذا الإشكال. كما يشار إلى أنّ إضراب الثلاثية الذي سيكون ابتداء من 14 جانفي المقبل تبنّى هو الآخر مطالب طلبة علم المكتبات ورفعها للوزارة، ما معناه أنّ جبهة الإضراب المزمع تتوسّع لتشمل عدّة فئات، فيما بدأت بوادر مقاطعة الدورة الأولى لامتحانات السداسي الأوّل تظهر، بداية من طلبة علم المكتبات والمدارس العليا، وفي حال نجاح الإضراب ستمسّ المقاطعة مختلف الجامعات التي برمجت الامتحانات خلال الأسبوع الثاني بعد العطلة.