أعلن محمد أنور عصمت السادات ابن شقيق الرئيس المصري الراحل أنور السادات، الاثنين، تراجعه عن اعتزام خوض الانتخابات الرئاسية المقررة بالبلاد في مارس 2018. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده البرلماني المصري السابق في مقر حزب الإصلاح والتنمية (ليبرالي)، الذي يرأسه، شرق العاصمة القاهرة، للإعلان عن موقفه من الترشح لرئاسيات مصر 2018. وقال السادات، نجل شقيق الرئيس الراحل أنور السادات (1970-1981): "قررنا ألا نشترك في الانتخابات، أو نستمر في خوض العملية الانتخابية، وسنظل نمارس دورنا بكل قناعة وإيمان بأن مصر تتوجه للأفضل، وندعو للمشاركة الفعالة في العملية الانتخابية". وأضاف السادات: "فضلت ألا أكون منافساً شكلياً أو جزءاً من مسرحية ما لم تكن هناك أسس وضمانات واضحة لنزاهة وحيادية مؤسسات الدولة وأجهزتها الأمنية.. الانتخابات ليست بالصورة التي كنا نتمناها، وطالبنا بأمور ولم نجدها، وبالتالي لن نخوض معركة خاسرة". وتابع: "استنفذنا وقتاً وجهداً هائلاً في تنظيم وإعداد حملة رئاسية تستطيع أن تنافس بقوة إذا توفر مناخ من الشفافية والحيادية والنزاهة، لكن يبدو أن هذا لا يكفي ما لم يكن هناك إيمان وقناعة بالديمقراطية والتداول السلمي للسلطة، وأن أي رئيس لا يخلد إلى الأبد في السلطة". ووفق السادات، فإن "المناخ العام في مصر لا ينبئ بإمكانية التنافس الشريف، فالانتخابات ستجري في ظل قانون الطوارئ (فرض في أفريل الماضي وتم تمديده ثلاث مرات أحدثها في جانفي الجاري)، وتقييد الحق في التظاهر والتجمع السلمي". وطالب بتحقيق ما أسماه ب"إحياء العملية الديمقراطية" في البلاد لتعظيم عوائد التنمية ومواجهة الإرهاب. والسادات هو ثاني مرشح يعلن رسمياً تراجعه عن خوض ماراثون رئاسيات مصر، عقب تراجع العسكري المصري المتقاعد أحمد شفيق عن الترشح، بعد قرابة 40 يوماً من إعلان عزمه خوض المنافسة في الانتخابات من مقر إقامته المؤقتة في الإمارات. وأعلن المحامي اليساري خالد علي، ورئيس نادي الزمالك المصري مرتضى منصور، ورئيس أركان الجيش المصري السابق سامي عنان، وفق متحدث باسم حزبه (مصر العروبة الديمقراطي)، عزمهم خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة في البلاد. ولم يعلن الرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السيسي، رسمياً، موقفه من الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة، حيث تنتهي ولايته الأولى في جوان المقبل، لكن مراقبين يجزمون بترشحه. وفي ديسمبر الماضي، أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر (مستقلة)، الجدول الزمني للانتخابات الرئاسية المقررة في مارس المقبل، حيث يجرى التصويت بالخارج من 16 إلى 18 مارس، والتصويت بالداخل من 26 إلى 28 من الشهر نفسه، فيما تودع طلبات الترشح رسمياً من 20 إلى 29 جانفي الجاري.