تعرض، نهاية الأسبوع المنقضي، رجل الأعمال الصيني لودين هوم بوز، البالغ من العمر 36 سنة، للضرب المبرح من قبل أحد تجار الملابس النسائية بعين فكرون. حيثيات الحادثة تعود بتاريخها لمساء يوم الخميس الفارط، حينما تقدّم الضحية لأحد التجار من أجل تحصيل أمواله العالقة منذ أزيد من سنة، إلاّ أنّ التاجر الجزائري رفض تسديد دينه والمقدّر بمليار سنتيم، وما زاد الأمر سوءا هو إقدامه على الاعتداء بالضرب على رجل الأعمال الصيني داخل محله التجاري، باستعمال قضيب حديدي، ليتدخل في حينها أحد الحضور وقام بنقل الضحية الصيني إلى المستشفى المحلي، أين تلقى الإسعافات الطبية اللازمة، وبعد مغادرته للمستشفى قام بتقديم شكوى رسمية لدى مصالح الأمن والتي باشرت بدورها تحقيقاتها واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، الضحية أصبح يقيم بمدينة عين فكرون من أجل تحصيل ديونه العالقة لدى بعض التجار والتي تقدر بالملايير، وقد أكّد أنّه تعامل منذ سنوات مع العديد من تجار المدينة النزهاء، ولم ير منهم سوى حسن المعاملة سواء من الناحية الإنسانية أو خلال المعاملات التجارية بينهم. كما عبّر الضحية أيضا عن دهشته حيال ما تعرّض له من إهانة واعتداء بعد ما طالب بأمواله، ممثل عن تجار الملابس النسائية، صرّح في اتصال بالشروق أنّ الحادثة فردية ولا تمثل تجار المدينة، مضيفا بأنّهم منذ سنوات عديدة يعملون في مجال استيراد الألبسة من الصين وتربطهم علاقات جد طيبة مع الصينيين، ولا يمكن لأي تصرّف إنفرادي أن يعكّر العلاقات بينهم، في سياق ذي صلة، يذكر أنّه أقدم خلال السنة الماضية مجموعة من التجار الصينيين على تنظيم وقفة احتجاجية بمدينة عين فكرون وكذا بمدينة قسنطينة طالبوا من خلالها ضرورة تدخل الدولة الجزائرية ومساعدتهم في تحصيل ديونهم العالقة لدى التجار المحليين.