قالت تونس أيت علي إن مسرحية "بوسعدية صاوند" ستوقع اختتام فعاليات مهرجان قفصة للمسرح بتونس وعرضها في مهرجان المسرح العربي بوجدة، كما ينتظر عرضها بباريس بالاتفاق مع اليونسكو. وقبل هذا ستوقع "بوسعدية صاوند" عرضها بسطيف في 29 من الشهر الجاري قبل دخولها في جولة وطنية في عدة قاعات ببسكرة والعاصمة بالتنسيق مع الديوان الوطني للثقافية والاعلام بقاعتي الموقار والأطلس، كما ستعرض أيضا بأوبرا بوعلام بالسايح. وكشفت نوس ايت علي مخرجة العمل خلال ندوة صحفية عقدتها، الإثنين، بالمسرح الوطني أن" بوسعدية صاوند" استغرق العمل بها سنتين كاملتين في إطار "إقامة إبداعية" حاولت إيجاد تمويل لاستكمال العمل خارج دعم الوزارة، حيث أكدت المتحدثة أن المسرح الجزائري اليومي يجب أن يخرج من عقلية الاتكالية والاعتماد فقط على التمويل الرسمي من أجل البحث عن مسارات إنسانية والانفتاح أكثر على المحيط الإبداعي والاجتماعي. من جهة أخرى قالت ايت علي إن لقب مخرجة لا يهمها كثيرا وتفضل بدله لقب"مصممة"، مؤكدة أن التجربة الميدانية خير معلم، و في سياق ردها على أسئلة الصحفيين نفت يونس ايت علي أن تكون قد منحت أدوار العمل لأصدقائها أو شلتها، لكنها اعتمدت في توزيع الأدوار على كاستينغ" شمل ستة ولايات من الوطن، وأضافت المتحدثة أن تجربة اشتغالها مع الأكاديميين والمتمثلة في تجربة الدكتورة ليلى بن عائشة كاتبة النص والدكتورة جميلة زقاي التي تكفلت بالمراجعة كانت بغرض إدخال الجامعيين إلى مجال الممارسة المسرحية، وهذا حتى يكون نقدهم للعمل مبني على معطيات الميدان والممارسة الملموسة، والتي مكنت فريق العمل لاحقا من بناء نظرة مغايرة في نقد وتوجيه المسرحية، خاصة وأن "بوسعدية صاوند" تقول المخرجة يستعيد رحلة الشخصية التراثية "باب سالم" التي تعود في عدة أقطار عربية في أسماء وأشكال أخرى من السودان إلى مصر والمغرب في رحلة إنسانية للبحث عن المفقود. وقد اعتمدت الدكتورة ليلى بن عائشة على إعادة صياغة الشخصيات، كما قالت لتعطيها بعدها المعاصر، خاصة تلك التي همشت مثل عمر المختار والشيخة الرميتي وكليوبترا سليني وغيرها من الشخصيات التي قالت تونس ايت علي إنها منحتها فرصة التعبير عن نفسها.