صورة من الأرشيف في كمين ارهابي من تخطيط العناصر التابعة ل "سرية المرابطين" المنضوية تحت لواء التنظيم الإرهابي المسمى "الجماعة السلفية للدعوة والقتال"، ونفذته حسب المؤشرات الأولية خلية دعم وإسناد مجهولة العدد والهوية، اغتيل صباح أمس بالعوانة 3 دركيين تم تحويل جثثهم إلى مستشفى محمد الصديق بن يحيى بعاصمة الولاية... فيما أصيب دركي آخر بجروح خطيرة نقل على إثرها إلى المستشفى العسكري الجديد بولاية قسنطينة، وحسب ما علمته "الشروق" من مصادر مطلعة، فإن الاعتداء الإرهابي الذي وقع في حدود الساعة التاسعة صباحا بشاطئ تازة ببلدية العوانة 16 كلم غرب مدينة جيجل، نفّذ بعد أن تمكن أفراد الخلية الداعمة للجماعات الإرهابية المسلحة، ليلة أول أمس من زرع قنبلة تقليدية الصنع داخل مركز الحراسة والمراقبة المخصص لأعوان الدرك الوطني بالشاطئ المشار إليه أعلاه، حيث تم دفن القنبلة تحت الرمال وبمجرد دخول الضحايا في حدود الساعة التاسعة من صباح أمس لبداية عملهم في إطار مخطط دلفين لتأمين الشواطئ، انفجرت القنبلة ولم يعرف لحد الساعة إذا ما تم تفجيرها عن بعد، أم تمت برمجتها على ذلك التوقيت. وقد خلفت هذه العملية الإرهابية حالة من الذهول في أوساط المصطافين، حيث تزامن انفجارها مع بداية توافدهم على الشاطئ للسياحة، وهو ما من شأنه التأثير على موسم الاصطياف، وهو الموسم الذي كثيرا ما خططت الجماعات الإرهابية المسلحة لخلط أوراقه، والتركيز على ضرب الجهة الغربية للولاية باعتبارها جوهرة سياحية لا تقل من حيث جمالها وروعتها عن أجمل المناطق السياحية بالعالم، وقد شرعت مصالح الدرك الوطني في فتح تحقيق شامل حول هذه العملية فيما قامت مروحيات عسكرية بمسح المناطق الجبلية القريبة.