شهد الطريق الولائي رقم 24 الرابط بين بلديتي عين بودينار و سيدي بلعطار في مستغانم، الإثنين، عملية اختطاف على الطريقة الهوليودية، حيث هاجمت عصابة سيّدة مطلّقة تبلغ من العمر 25 سنة، ووضعتها داخل الصندوق الخلفي لسيارة لنقلها نحو وجهة مجهولة. وحسب مصادر "الشروق" فإن الضحية "و.أ" لديها محل للحلاقة في إحدى القرى القريبة من مستغانم، والمختطفين كلهم أبناء عمومة، حيث ترصدوها بعد أن انتهت من عملها، مستغلين انتظارها ركوب الحافلة لتقلها إلى مقرّ سكناها، ليهاجموها ويقتادونها إلى سيارة عليها ترقيم ولاية مستغانم، قبل أن يفرّوا بها نحو وجهة مجهولة. ونجح أفراد الدرك في تحرير الضحية في ظرف قياسي، مباشرة بعد تلقيهم مكالمة هاتفية عبر الخط الأخضر 1055 من طرف الضحية نفسها، حيث تمكنت من استعمال هاتفها النقال وهي محتجزة داخل الصندوق الخلفي للسيارة من نوع "سوكوم"، بعد اختطافها من طرف ثلاثة أشخاص. ووجدت الضحية في وضعية نفسية متدهورة، بعدما تعرَّت للضّرب ومختلف أشكال التعذيب. وفي سياق عملية البحث التي باشرتها ذات المصالح الأمنية، ثبت أن سيارة المختطفين بيضاء اللون كانت تسير على المحور الطرقي الولائي رقم 24 الرابط بين بلديتي عين بودينار وسيدي بلعطار، حيث تم على الفور تشكيل دورية بقيادة قائد الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بسيدي بلعطار والتنقل إلى الطريق السالف الذكر الرابط بين البلديتين، إذ تم رصد المركبة سالكة مرتفع جبلي ذو مسلك ترابي يؤدي لوسط غابة. وبعد مواصلة أفراد الدورية السير عبر المسلك الترابي وتتبع آثار عجلات المركبة، عثر على المركبة بأعلى المرتفع والضحية ممسوكة من طرف أحد المشتبه فيهم المسمى "ب.ش" 29 سنة، في حين لاذ كل من "ب.س" 31 سنة و"ب.ع" 30 سنة بالفرار، مباشرة بعد مداهمة الدرك لمكان تواجدهم، غير أن ملاحقة رجال الدرك للفارين تم بنجاح وألقي القبض عليهما. ولا تزال التحقيقات متواصلة مع الموقوفين لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء اختطافهم لهذه السيّدة، خاصة وأن أفراد العصابة كلهم أبناء عمومة.