تعد مدينة حاسي مسعود بولاية ورقلة من المدن النفطية بامتياز منذانشائها أواخر الستينات؛وهوماجعلها خلال فترة وجيزة تتحول لأغنى بلدية على المستوى الوطني نظرا لموقعها الإستراتيجي،فيمايخص إنتاج النفط وعدد الشركات الوطنية والأجنبية العاملة والمتواجدة بهذه المنطقة؛ وهو ما فرض في مقابل ذلك بعض القيود على المدينة من حيث توسعها وتنميتها على غرار التجميد الساري المفعول منذ سنوات إلي يومنا هذا. أشارت مصادر مطلعة ببلدية حاسي مسعود مؤخرا إلى عرض مشروع إنشاء قرية سياحية قريبا،في إطار ترفيه العائلات بالمنطقة وسكانها والذين يعانون منذ سنوات من انعدام مرافق الترفيه والتسلية بالمدينة؛ على غرار العديد من مناطق الوطن والتي تم إنشاء بها مثل هذه المرافق والقرى السياحية كولاية الوادي وبسكرة وباتنة خلال السنتين الأخيرتين. وسيغيرالمشروع من وجه المدينة بصفة كبيرة عما هي عليه حاليا ويفك عزلتها من هذه الناحية؛ هذا وأكدت ذات المصادر أن المشروع سيتم عرضه منتصف هذا الشهر كأقصى تقدير على المصالح المعنية، ليتم دراسته؛ فيما تبقى الموافقة عليه رهن ذات المصالح. وتقدر تكلفة هذا المشروع بمايزيد عن 20مليار سنتيم؛ حيث سيحتوي المشروع على عدة مرافق كالمسابح وقاعات خاصة مجهزة إلى غير ذلك. من جهة ثانية، لم يتم تحديد مكان إنشاء هذا المشروع، خاصة إذا علمنا أن المدينة مازال يحكمها مرسوم يتم على إثره منع التوسع العمراني وكل مايتعلق بإنشاء الأعمال التجارية؛ لكن بالرغم من ذلك يمكن إنشاء مثل هذه المشاريع كحالة استثنائية لفائدة سكان المنطقة؛ خاصة إذا علمنا أن محيط المدينة يحتوي على مساحات عديدة وشاسعة ولاتوجد بها أنابيب البترول والغاز أو ماتعلق بمنشآت نفطية ؛ كما أن انشاء مثل هذه المشاريع وعلى إثرها يمكن اللجوء إلىالبناء الجاهز بدل البناء العادي،والتي ستخضع لامحالة لإجراءات إدارية معقدة. ومن جهة أخرى، فمعظم المشاريع الاستثمارية تخضع لإجراءات خاصة وموافقة السلطات التنفيذية المعنية؛ وهو ماساهم في تراجع دور السلطات المحلية وعلى رأسها المنتخبين المحليين،في مساهمتهم في تنمية مناطقهم على اعتبار قربهم وملامستهم لواقع ومعاناة هذه المناطق وسكانها فيمايخص مجالات التنمية المتنوعة،وهو ما أصبح يشكل ضرورة بإشراك المنتخبين المحليين في اقتراح وإنشاء مختلف المشاريع ذات الطباع الإنمائي. وقد طلب سكان المنطقة منذ سنوات عديدة من السلطات المعنية توفير المرافق الترفيهية لهم، خاصة أن المنطقة تعانيكثيرا بسبب تصنيفها ذات أخطار كبرى زيادة على أن المنطقة لها أولوية قصوى،بتوفير مثل هذه المرافق، خاصة في فصل الصيف،أين تكون درجات الحرارة مرتفعة،بشكل كبير ومعظم العائلات لا تجد أي وجهة للترفيه عن النفس،في وقت نجد أن العديد من المناطق بورقلة وخارجها تستفيد سنويا بمثل هذه المشاريع.