اتهمت وحدات حماية الشعب الكردية السورية والمرصد السوري لحقوق الإنسان، الجيش التركي، بشن ما يشتبه بأنه هجوم بالغاز أدى إلى إصابة ستة أشخاص في منطقة عفرين السورية، الجمعة، وفق ما أوردت وكالة رويترز للأنباء. ونفت تركيا، السبت، استخدام الغاز في عفرين ووصفت اتهامها بذلك ب"الدعاية السوداء ضدها". وقال متحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية لرويترز، إن القصف التركي طال قرية في شمال غرب المنطقة قرب الحدود التركية. وأضاف أن القصف أدى إلى إصابة ستة أشخاص بمشكلات في التنفس وبأعراض أخرى تشير إلى أنه كان هجوماً بالغاز. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان لرويترز، إن القوات التركية وفصائل متحالفة معها من المعارضة المسلحة السورية أصابت القرية، الجمعة، بقذائف. ونقل المرصد الذي مقره في بريطانيا عن مصادر طبية في عفرين قولها، إن ستة أشخاص أصيبوا في الهجوم بصعوبة في التنفس واتساع في حدقة العين مما يشير إلى أنه كان هجوماً بالغاز. ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن طبيب في مستشفى في عفرين قوله، إن القصف التركي للقرية تسبب في إصابة ستة أشخاص باختناق. وقال مصدر دبلوماسي تركي، إن بلاده لم تستخدم أسلحة كيماوية قط في عملياتها في سوريا. وأضاف المصدر: "هذه اتهامات لا أساس لها من الصحة. تركيا لم تستخدم قط أسلحة كيماوية. نراعي تماماً المدنيين في عملية غصن الزيتون". ووصف المصدر أيضاً الاتهامات بإصابة ستة مدنيين فيما يشتبه أنه هجوم بالغاز "بالدعاية السوداء". وشنت تركيا هجوماً جوياً وبرياً الشهر الماضي في منطقة عفرين لتفتح بذلك جبهة جديدة في الحرب السورية التي تشارك فيها عدة أطراف لاستهداف المقاتلين الأكراد في شمال سوريا. ودعت الأممالمتحدة في السادس من فيفري إلى هدنة فورية إنسانية في سوريا. ومنذ بدء الصراع في 2011 أقامت وحدات حماية الشعب وحلفاؤها ثلاث مناطق تتمتع بحكم ذاتي في الشمال من بينها عفرين. وزاد مجال نفوذهم بعد سيطرتهم على أراض من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بمساعدة الولاياتالمتحدة على الرغم من اعتراض واشنطن على خططهم للاستقلال وكذلك الحكومة السورية. وأثار دعم الولاياتالمتحدة للقوات التي يقودها الأكراد في سوريا غضب تركيا التي تعتبرها تهديداً أمنياً على حدودها. وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب تنظيماً إرهابياً وامتداداً لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يشن حرباً مسلحة منذ 30 عاماً في الأراضي التركية.