ناشدت جمعية حي 400 مسكن أول نوفمبر وسط عاصمة الولاية أدرار السلطات المحلية بضرورة وضع استراتيجية خاصة للحد من التعدي على الحديقة العمومية الخضراء المتواجدة وسط الحي. وتعتبر هذه الأخيرة قبلة للمواطنين، ومنتجعا للراحة طالما استقطب العديد من العائلات القادمة من مختلف أحياء المدينة، في ظل قلة المساحات الخضراء والمرافق المخصصة للراحة عبر مختلف الأحياء. وهي الحديقة التي تم إنشاؤها من طرف سواعد شباب الحي بغرسها وتنظيفها وتقليمها ومتابعتها بعملهم التطوعي، لمدة 9 سنوات منذ سنة 2009، لتكون متنفسا لسكان الحي ومرآة تعكس درجة ارتقائهم وتحضرهم، إذ حافظت على اخضرارها وبهائها طيلة هذه السنوات المذكورة بفضل حرص ساكنة الحي عليها. غير أن الزائر للحديقة خلال هذه الأيام الأخيرة، يتفاجأ بحجم التكسير والتخريب الذي طالها من قبل معتدين مجهولين، همهم الوحيد القضاء على ما تحويه من جوانب جمالية طبيعية، من خلال تقطيع أغصان الأشجار وحرقها وإتلافها، وكذا التعدي على إنارة الحديقة وكراسيها بكسرها وإتلافها. وهو الأمر الذي دفع لجنة الحي لتوجيه رسالة لرئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية أدرار تحوز الشروق نسخة منها داعين من خلالها، منح رخصة خاصة لتسيير الحديقة، حسب ما يقره قانون تسيير المساحات الخضراء، مطالبين في الوقت ذاته بردع ومحاسبة كل من تسوّل له نفسه العبث بالممتلكات العامة وتخريبها لأنها تعد ملكا للجميع. وتجدر الإشارة في هذا الإطار، إلى أن حي 400 مسكن بأدرار صُنف خلال السنوات الأخيرة من أنظف الأحياء على المستوى الوطني من خلال إنشاء هذه الحديقة النموذجية، كما صُنفت أدرار خامس أنظف ولاية وطنياً، غير أن هذا التصنيف قابل للانقلاب رأسا على عقب، ما لم يتم الاعتناء بمثل هذه المساحات على أتم وجه وبشكل دائم ومستمر.