يتوقع الديوان الوطني للأرصاد الجوية في نشرة خاصة أعدها أمس، ارتفاع درجات الحرارة بشكل محسوس عبر عديد من مناطق الوطن، ومن المزمع أن تتراوح ما بين 40 إلى غاية 45مئوية، على أن تستمر موجة الحر التي بدأت ظهيرة أمس الجمعة إلى غاية ظهيرة غدا الأحد، على أن تشمل المناطق الداخلية لغرب ووسط البلاد. وحدّد البيان الصادر عن الديوان الوطني للأرصاد الجوية عددا من المناطق المعنية بارتفاع درجات الحرارة، وهي جنوبتلمسان وسيدي بلعباس وسعيدة وجنوب معسكر وغليزان وتيارت وجنوبالشلف وتيسمسيلت وعين الدفلى، وكذا ولايات البليدة والمدية وجنوب بومرداس وجنوب تيزي وزو والبويرة والمسيلة. وحسب مصادر مسؤولة من مصلحة التنبؤات بالأرصاد الجوية، فإن موجة الحرّ التي تعرفها عدد من المناطق تعد ظاهرة جد طبيعية، تخصّ سنويا الولايات الداخلية كلما تزامن الظرف مع حلول فصل الصيف، خصوصا حينما يتعلق الأمر بشهر جويلية، وهي تعد درجات استثنائية بسبب ارتفاعها، لكن لا يمكن اعتبارها غير طبيعية، حسب تأكيد المصدر ذاته، الذي أرجع تخوف المواطنين من موجة الحر على خلاف سنوات سابقة، إلى تغير نمط الحياة بسبب الاعتماد على مكيفات الهواء، لذلك أصبح الواحد منا يعتقد بأن الجو جد حار في الخارج، لأنه يقارنه بالجو البارد والمنعش الذي توفره المكيفات. وينصح المسؤول في الأرصاد الجوية باتخاذ جملة من التدابير والاحتياطات تفاديا للآثار السلبية للحرارة الاستثنائية التي تشهدها عدد من المناطق الداخلية، أهمها تفادي التعرّض لأشعة الشمس ما بين منتصف النهار والساعة الرابعة مساء، بسبب كثافة الأشعة ما فوق البنفسجية، وكذا عدم ارتياد الشواطئ خلال الفترة ذاتها، إلى جانب شرب كميات معتبرة من المياه بالنسبة للأطفال خاصة والمسنين. ويحذر مصدر ذاته من ارتفاع حالات السرطان بسبب جهل الكثير من الأفراد كيفية التعامل مع أشعة الشمس الحارة، خصوصا في المناطق الداخلية الجنوبية التي ترتفع فيها كثيرا حالات سرطان الجلد، مؤكدا بأن ضربات الشمس تتطور مع مرور الوقت وتتحول إلى سرطان الجلد، لذلك ينصح المختصون ارتداء ملابس مستورة قبيل التعرض للشمس. كما ينبغي عدم التسبب في الحرائق على مستوى الغابات والمساحات المشجرة، من خلال تجنب كسر الزجاج ورمي قصاصات الجرائد ومختلف أنواع الأوراق، إلى جانب رمي التربة على النار التي قد يشعلها المصطافون بغرض الطهي أو غيره، لتفادي اتساعها وتحولها إلى حريق يأتي على الأخضر واليابس