لفظت، الخميس، امرأة مسنة تبلغ من العمر 80 سنة، أنفاسها الأخيرة بغرفة الإنعاش في مستشفى مدينة مستغانم، متأثرة بجروح بليغة إثر تعرضها لإصابات على مستوى الرأس بواسطة مزهرية كبيرة من الفخار، في سياق الجريمة الشنيعة التي كان منفذها رعية مصري، أقدم على قتل زوجته الجزائرية والهجوم على جدتها في ظروف غامضة. وكانت العجوز قد وضعت تحت العناية المركزة منذ الاثنين الماضي في الوقت الذي تواصل الجهات القضائية، مجريات التحقيق مع الجاني بعد توقيفه. لا تزال تداعيات الجريمة البشعة التي أودت بحياة الأستاذة "ن. كريمة" 32 عاما وجدتها من تنفيذ المواطن المصري يدعى "م. ع. ع"، البالغ من العمر 34 عاما، تثير الكثير من التساؤلات لدى الرأي العام المحلي، خاصة في أوساط الأسرة التربوية والتنظيمات النقابية حيث تفاجأت هذه الأطراف بخبر الجريمة بالنظر إلى الأخلاق الطيبة التي كانت تتميز بها الضحية، فضلا عن المستوى المهني المميز في مجال التعليم، حيث يشهد لها الجميع بالتفاني في تأدية عملها على مستوى متوسطة قرية أوريعة. وتواصل الجهات القضائية، التحقيق في ملابسات الجريمة بعد توقيف الجاني خاصة بالنظر للطريقة الوحشية التي استعملها في ارتكاب جريمته والتي أدت إلى إزهاق روحين بريئتين ببرودة دم، لا يوجد أي مبرر لاقترافها مثلما أوضحه والد الضحية، الذي نفى وجود أي خلافات عائلية ساهمت في توتر العلاقة بين صهره المواطن المصري وزوجته الجزائرية، حيث كان الزوج يعيش ظروفا عادية بعيدا عن أي اضطرابات تستدعي من أفراد العائلة، الحيطة والحذر في مثل أي علاقات عائلية. وكشف ذات المصدر، أن لحظة الجريمة، كنا الزوجان داخل غرفتهما وهنا وقعت الجريمة بعدما أقدم الزوج على ضرب الضحية بواسطة مزهرية كبيرة على مستوى الرأس تركها تسبح وسط بركة من الدماء وخرج مسرعا من الغرفة ليصادف جدة الضحية في طريقه؛ فقام بضربها بواسطة المزهرية على الرأس في غياب أي رجل من العائلة، الأمر الذي سهل للجاني اقتراف جريمته بوحشية.