أمر النائب العام المصري، الأحد، بالتحفظ على أموال المعارض عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، و15 شخصاً آخرين بعد أيام من قرار قضائي بمنعهم من التصرف في أموالهم إثر حكم بإدراجهم على قوائم الإرهاب. وذكر بيان صادر عن مكتب النائب العام المصري، أنه قرر "التحفظ على أموال عبد المنعم أبو الفتوح القيادي في جماعة الإخوان الإرهابية وآخرين، ممن أدرجوا على قوائم الإرهابيين". وأضاف البيان، أن "هذا القرار يأتي في ضوء ما ثبت من التحقيقات باستخدام أموالهم في ممارسة الأنشطة الإرهابية". وينفي أبو الفتوح أي علاقة له بأنشطة إرهابية. وحسب النائب العام، فإن قراره جاء تنفيذاً لقانون تنظيم قوائم الكيانات الإرهابية والإرهابيين الصادر عام 2015. "لا نتيجة للنضال المسلح" ولم يصدر حتى الآن أي تعليق من حزب مصر القوية أو عائلة أبو الفتوح حول قرار التحفظ على أمواله. وكانت محكمة جنائية مصرية قد أدرجت أبو الفتوح (66 عاماً)، وال15 الآخرين ضمن قوائم الإرهاب لمدة خمس سنوات. ويتيح القانون للسلطات منع المدرجين على قوائم الإرهاب من التصرف في أموالهم بموجب قرار من النيابة العامة. وكانت السلطات المصرية قد اعتقلت أبو الفتوح في منتصف شهر فيفري الجاري بعد عودته من زيارة للندن. وخلال الزيارة، قال أبو الفتوح، في حوار مع برنامج "بتوقيت مصر" على تليفزيون "بي بي سي"، "إن الطريق الوحيد للتغيير في مصر عبر النضال السلمي". وأضاف أبو الفتوح، الذي كان مرشحاً في الانتخابات الرئاسية عام 2012، أن "النضال المسلح ضد الدولة سواء في مصر أو غير مصر لا يأتي بنتيجة ويتسبب في مزيد من الخسائر". وقد حبسته النيابة 15 يوماً على ذمة التحقيقات في اتهامات وجهت إليه وتشمل "نشر وإذاعة أخبار كاذبة من شأنها الإضرار بالمصالح القومية للبلاد" و"تولي قيادة جماعة أنشئت على خلاف أحكام القانون". "تكليف من أبو الفتوح" وتتهم السلطات المصرية أبو الفتوح أيضاً باستغلال منصبه كرئيس لحزب مصر القوية في التواصل مع ما قالت إنهم أعضاء التنظيم الدولي للإخوان المسلمين الهاربين خارج البلاد. وقالت وزارة الداخلية، الأسبوع الماضي، إنها قبضت على ستة وصفتهم بأنهم "عناصر إرهابية" في مزرعة بدلتا مصر، قالت إنها ملك لأبو الفتوح. وأضافت الوزارة، أنه كان بحوزة المقبوض عليهم بندقيتان آليتان وأخرى خرطوش وسيارة نصف نقل مملوكة لعضو بجماعة الإخوان. وزعمت الوزارة أن لديها معلومات تفيد بأن "القائمين على إيواء هذه العناصر تلقوا تكليفاً من القيادي الإخواني عبد المنعم أبو الفتوح". غير أن أسرة أبو الفتوح نفت أن تكون المزرعة ملكاً له، وقالت في بيان إنها ملك زوجته ومؤجرة لشخص آخر منذ عام 2013 ولمدة تسع سنوات. وأبو الفتوح، أحد أبرز السياسيين في مصر، تم توقيفه لأكثر من مرة في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك (1981-2011)، وكان أحد رموز جماعة الإخوان المسلمين، قبل أن ينفصل عنها، ويخوض سباق رئاسة البلاد مستقلاً في انتخابات 2012.