تورط دركي سابق برتبة نقيب ضمن عصابة إجرامية للاتجار بالمخدرات عن طريق العبور، رفقة جماعة البارون الدولي المكنى "الحاج"، والمتكونة من ستة أشخاص، نشطوا في جلب القنب الهندي من المغرب، وتمريره عبر الحواجز الأمنية باستخدام البطاقة المهنية الخاصة بالدركي، من أجل تفادي المراقبة الأمنية من قبل زملائه لسيارات محملة بقناطير من المخدرات. تفاصيل الملف الذي عالجته، الأربعاء، محكمة الدار البيضاء بالعاصمة، جاء بعد توقيف المتهم على مستوى حاجز أمني في منطقة جندل بولاية عين الدفلى، خلال عملية تحر واسعة قامت بها مصالح الأمن، إثر فراره عقب اكتشاف حيازته لحمولة تقدر ب5 قناطير من القنب الهندي، على متن سيارة نفعية على الطريق السيّار في ضواحي منطقة خميس مليانة، وبتحويله للتحقيق، اعترف بنشاطه ضمن جماعة المدعو "الحاج" المعروف بثرائه الفاحش، مشيرا أنه عرض عليه الشراكة رفقة 5 أشخاص، من بينهم المكنى "الموسطاش" الذي كان يتكفل بتخزين المخدرات المغربية في مخابئ بعد وصولها إلى الجزائر، وهي في طريقها نحو الحدود الشرقية، مرورا إلى ليبيا وتونس، مقابل منحهما مبالغ مالية عن كل عملية يقومان بها، والتكفل بمصاريف عائلتيهما، مع إغراءات مادية نظير تحمل الأعباء القانونية بخصوص تهمة المخدرات. وخلال سماع المتهمين، أكدوا أنهم قاموا بتمرير 5 شحنات وتحصلوا على مبالغ ما بين 70 و100 مليون سنتيم عن كل عملية قاموا بها، وتعرفوا أثناء ذلك على عدة بارونات من مختلف دول شمال أفريقيا، وعلى أساس الوقائع التمس النائب العام عقوبة السجن المؤبد في حق الجميع.