على خطى عرشي افليسن وبوغني انتفض مجددا سكان عرش آث جناد صبيحة أمس ووقفوا وقفة رجل واحد لاستعادة الضحية "أ . لوناس" المختطف من طرف جماعة ارهابية، وقد شارك المئات من المواطنين المنحدرين من القرى ال55 التابعة لذات العرش وكذا القرى الكائنة بالمناطق المجاورة، في المسيرة الشعبية التي دعت إليها خلية الأزمة المنصّبة من أجل تحرير الضحية الذي اختطف مطلع الأسبوع الفارط من وسط قريته في حاجز مزيف اقتيد خلاله على متن مركبته للخروج من القرية، قبل التخلي عنها بنواحي المكان المسمى "إيفليسن" بضواحي تيقزيرت والفرار به نحو وجهة مجهولة... المسيرة السلمية أرادها سكان العرش أن تكون منددة بالإرهاب عموما وبظاهرة الاختطافات التي طالت تجار ورجال المال بالولاية خصوصا، انطلقت من الملعب البلدي بوسط مدينة فريحة بحدود العاشرة صباحا باتجاه مقر البلدية، حيث رفع المواطنون خلالها شعارات مستنكرة ومنددة بالاختطاف كظاهرة وأخرى مطالبة بإطلاق سراح "لوناس" وإعادته لأهله سالما دون دفع أي مقابل، وباسم عائلته وجميع المشاركين في المسيرة دعا إمام مسجد قرية "أزرو" التي ينحدر منها الضحية الأطراف التي نفذت عملية الاختطاف إلى ضرورة إطلاق سراحه وفي اقرب الآجال الممكنة نظرا لإمكانية تدهور حالته الصحية، كونه يحمل ورما خبيثا ومرضا مزمنا بحاجة دائمة للدواء والمعاينة الطبية المستمرة، ومن جهتهم أوضح أعضاء خلية الأزمة المتكونة من ممثلي لجان قرى عرش آث جناد أنه لم يتم بعد تحديد قيمة الفدية المطالبة بها لحد كتابتنا لهذه الأسطر، وأن الجماعة التي نفذت عملية الاختطاف اتصلت بشقيق الضحية صبيحة حدوثها لإعلامهم بالأمر على أن يتم الاتصال بهم ثانية من أجل تحديد قيمة الفدية. وأكد سكان القرية التي اهتزت لانتشار خبر اختطافه أن "لوناس" من الأشخاص الخيرين بالمنطقة ومن المحسنين للمرضى والمساكين، ولا يتوانى في تقديم يد العون والمساعدة لبناء كل بيت من بيوت الله المنجزة بالعرش، وفي انتظار ما ستسفر عنه الحركة الاحتجاجية ليوم أمس لم يكشف محدثونا عن الخطوة الموالية لها، حيث يبقى من غير المستبعد أن تقدم خلية الأزمة نداء لتنظيم مسيرة كبرى بمدينة تيزي وزو الأسبوع المقبل من طرف مواطني مختلف مناطقها، وذلك في محاولة منهم لمحاربة الاختطاف والانتفاض ضد كل ما يمس سلامة وممتلكات المواطنين بالولاية. جدير بالذكر أن خلية الأزمة المنصّبة قامت من قبل بتنظيم حركة احتجاجية على مستوى مدينة فريحة الأسبوع المنصرم، وهذا بإضراب متبوع بتجمع شعبي بدار البلدية ومسيرة سلمية جابت مختلف أرجاء المدينة للمطالبة بإطلاق سراح الرهينة.