ينظر مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (إف بي آي) في المباحثات واللقاءات التي عقدها جاريد كوشنر، صهر ومستشار الرئيس الأمريكي مع عدد من المسؤولين الأجانب خلال المرحلة الانتقالية التي سبقت انتقال دونالد ترامب للبيت الأبيض ومواقف إدارته لاحقاً من بعض المسائل والقضايا الخارجية مثل الأزمة الخليجية، وفق ما نقل موقع قناة "بي بي سي عربي"، السبت. وقالت محطة "إن بي سي نيوز" الأمريكية، إن المحقق الخاص روبرت مولر طلب من الشهود تقديم المعلومات التي بحوزتهم عن مساعي كوشنر في تأمين تمويل خارجي لاستثمارات أسرته العقارية في نيويورك، وخاصة مباحثاته مع شخصيات تركية وقطرية وإماراتية. ونقلت المحطة عن أربعة أشخاص مطلعين على التحقيقات، أن مسؤولين قطريين كانوا في زيارة إلى الولاياتالمتحدة خلال الفترة ما بين أواخر جانفي وأوائل فيفري الماضيين فكروا في تسليم مولر أدلة تشير إلى الجهود التي بذلتها جارة لقطر بالتنسيق مع كوشنر لإلحاق الضرر بقطر. لكن القطريين تراجعوا بسبب خشيتهم من أن تتدهور علاقة بلدهم مع البيت الأبيض. وحسب التقرير، حاولت شركات تابعة لكوشنر مراراً الحصول من الصندوق السيادي القطري على استثمارات في مشروعه العقاري الذي يحمل الرقم 666 في الجادة الخامسة في نيويورك، لكن القائمين على الصندوق الذي تديره الحكومة لم يتجاوبوا مع الطلبات المتكررة وكانت آخر محاولة في الربيع الماضي. وقاد المفاوضات عن الجانب القطري رئيس وزراء قطر السابق حمد بن جاسم. وبعد فشل المفاوضات بين الطرفين وقف البيت الأبيض إلى جانب السعودية والإمارات في فرضهما الحصار على قطر. تغريدة