تعرف منطقة الخبنا ببلدية الطيبات تسربا للمياه المستعملة من شبكة الصرف الصحي، مما تسبب في تشكل برك ومستنقعات وانتشار روائح كريهة بالمنطقة، وكذا بالمدرسة الابتدائية الموجودة بالمنطقة القريبة من محطة الضخ والتجميع. ويعرف الشارع الرئيسي الذي يعبره الطريق الوطني رقم 16 الرابط بين تقرت والوادي والمار بالطيبات تسربا للمياه القذرة، مما تسبب في تشكل بركا ومستنقعات كبيرة الحجم، كادت أن تتسبب في كارثة إيكولوجية حقيقية لولا استنفار السلطات المحلية تجنيد كل الوسائل المادية والبشرية لاحتواء الوضع خوفا من توسع دائرة الخطر. ومعلوم أن هذه البرك انتشرت منها روائح كريهة ومزعجة نغصت حياة السكان، وشكلت خطرا على صحة الأطفال، خاصة تلاميذ ابتدائية الخبنا أعليات بحكم قربها من تجمع البرك والمستنقعات المتشكلة. وقد علمت "الشروق" أن السبب في هذه التسربات يعود إلى تعطل مضخة الدفع بمحطة التجميع التي تدفع المياه المستعملة إلى القناة الرئيسة التي تصب بمصب أهواد الطين بمنطقة أميه الكبش ببلدية النقر على 15 من خندق أسفالة بتقرت، إضافة إلى انسداد القنوات الممتدة من الشبكة الداخلية وصولا إلى محطة التجميع بسبب انسدادها بالرمال. وتفاقمت عملية تسرب المياه من الشبكة الرئيسة والشبكات الداخلية، هذا إضافة إلى التسربات الكبيرة في شبكة الماء الصالح للشرب، والتي أصبحت نقطة سوداء قبالة وكالة البريد بالخبنا أعليات وكذا بساحة السوق الأسبوعية سوق السبت مشكلة بركا كبيرة الحجم عبر الطريق الوطني رقم 16 سواء أثناء التسربات أو أثناء تساقط الأمطار. وجعل السكان يطالبون بإعادة الشبكة في جزئها الذي يعرف الانسداد وكذا إصلاح المضخة والتفكير في برمجة عملية لإعادة الطريق الوطني رقم 16 في جزئه الممتد بالقرب من سوق السبت من الجهة الشرقية. ويبقى مطلب مشروع تكملة مشروع القناة الرئيسة للمياه المستعملة وربطها بقناة خندق أسفالة من أكثر مطالب سكان المنطقة، ناهيك عن المطالبة بتوسيع شبكة الصرف الصحي، لتشمل جميع أحياء وتجمعات قرى ومداشر دائرة الطيبات، خاصة وأن أزيد من 50 من المائة من قرى ومداشر بلديات دائرة الطيبات، لم تربط بشكة الصرف الصحي بعد. ولا يزال سكان هذه القرى والمداشر يستعملون حفرا تدفن تحت المنازل في وضع أقل ما يقال عنه إنه يشكل خطرا على صحة المواطنين.