أصبح المصب الدائري الرئيس للمياه القذرة بمنطقة الظهرة بالطيبات يشكل مصدر قلق وإزعاج حقيقي لسكان الظهرة والتجمعات السكنية المحاذية له بعاصمة الدائرة الطيبات، لما له من انعكاسات سلبية على صحة المواطن والمحيط البيئي بصفة عامة. يشهد هذا الأخير تشكلا للبرك والمستنقعات على مساحات كبيرة على جانب الطريق البلدي الرابط بين منطقة بئر العسل وحي الظهرة ببلدية الطيبات عاصمة الدائرة، ما صار يشكل مصدرا للروائح الكريهة التي تنبعث منه بمدخل البلدية من الجهة الغربية خاصة مع الارتفاع المحسوس في درجات الحرارة هذه الأيام، من دون الحديث عن نمو الأعشاب الطفيلية التي صارت ملاذا آمنا لانتشار الحشرات الضارة الزاحفة والطائرة، وخاصة البعوض والعقارب، ما يجعلها تشكل خطرا على صحة سكان البلدية والمناطق المجاورة لها. ويضاف إلى ذلك تفاقم ظاهرة صعود المياه، خاصة أن المناطق المجاورة لهذا المصب توجد على مستوى معين من الانخفاض على غرار منطقة بئر العسل والغردق والخبنا أعليات بذات البلدية، ما يؤثر سلبا على الحظيرة السكنية والنسيج العمراني بصفة عامة. هو واقع جعل سكان هذه القرى والتجمعات السكانية يطالبون السلطات المحلية بالتحرك العاجل لتسريع وتيرة الأشغال بمشروع إنجاز تحويل ذات المصب صوب منطقة "أهواد الطين" بمدخل وادي ريغ بتقرت من خلال إنجاز قناة الجر والقناة الرئيسة لتصريف المياه المستعملة على مسافة 35 كلم وهو المشروع الذي رصد له في وقت سابق ما يقارب 50 مليار سنتيم، ولا يزال يسير بخطى السلحفاة. يذكر أن ذات المشروع كان محل معاينة الأسبوع الماضي من قبل اللجنة الوزارية الممثلة لوزارة الداخلية التي قامت بزيارة عديد المشاريع التنموية على مستوى الولاية ورقلة والقاطعة الإدارية تقرت، وذلك للوقوف على مدى تقدم الأشغال بذات المشروع الذي يوصف بالحلم إذا ما تم إيصاله بخندق "أسفالة" بتقرت. ويطالب سكان المنطقة السلطات المحلية ومكاتب الوقاية على مستوى بلديات الدائرة باتخاذ مجموعة من التدابير والإجراءات الاستعجالية للتخفيف من التأثيرات السلبية لذات المصب قبيل انتهاء الأشغال بذات المشروع، على غرار ردم البرك المشكلة حاليا للقضاء على الروائح الكريهة والقضاء على البعوض من خلال المعالجة المستمرة كحلول مؤقتة على الأقل.