توفي الطفل جويدة منصور، البالغ من العمر سنتين ونصف، ببلدية دوار الماء الحدودية، بولاية الوادي، صبيحة الأحد، بعد إصابته بداء الحصبة ''البوحمرون''، فيما ارتفعت حصيلة المصابين بهذا الداء لغاية صبيحة الأحد إلى 643 حالة مؤكدة. وكشف بعض الأطباء المتطوعين الذين فحصوا بعض المُتوفين قبل موتهم، أنهم سجلوا انخفاضا في ضغط الدم لديهم مع ارتفاع لحرارة الجسم لأكثر من 40 درجة مئوية، مع عسر في التنفس، مع انعدام وجود علامات أو أعراض لمرض الحصبة، وهو ما يفتح باب التساؤلات حول هوية المرض المُسبب للوفيات، الذي أصبح يكتسي طابع المجهول وغير المعروف لحد الساعة، وهو ما دفع بعدد من الأطباء وممثلي المجتمع المدني، للمطالبة بإيفاد لجنة تحقيق مختصة في علم الأوبئة والفيروسات القاتلة، للكشف عن هوية هذا الوباء للتمكن من محاصرته وتوقيف امتداده. ومن جهة أخرى، زار الأحد والي الولاية، قرية الربابة التي يقطنها البدو الرحل التي عرفت انتشارا رهيبا لهذا الوباء، وأمر بتشكيل خلية أزمة متكونة من مصالح الصحة والحماية المدنية والنشاط الإجتماعي، مع منح 10 عيادات متنقلة لتدارك ما يمكن تداركه قبل الوصول إلى الوقت بدل الضائع.