توفي الرضيع جويدة أحمد عبد الباقي، البالغ من العمر 7 أشهر ببلدية دوار الماء الحدودية، السبت، كما توفيت أم ل6 أطفال تبلغ من العمر 33 سنة بقرية الربابة ببلدية العقلة الواقعة جنوب عاصمة ولاية الوادي. وحسب مصادر محلية، فإن الحالتين سالفتي الذكر، جاءتا بعد إصابة الضحيتين بداء الحصبة ''البوحمرون''، أين تلقت الضحية ذات ال33 سنة، زوايزية فاطمة، الإسعافات الأولية، قبل أيام وتحسنت حالتها، لتعود بعد ذلك مظاهر المرض، في صورة أشد مما كانت عليه في السابق، حيث ارتفعت درجة حرارتها إلى أن وافتها المنية يوم أمس بمستشفى بشير بناصر. كما ذكرت ذات المصادر أن زوج الضحية، مصاب هو الآخر بداء البوحمرون، أين تلقى العلاج قبل أيام وتحسنت حالته أيضا، ليتم نقله، السبت، للمستشفى بعد ما عادت حالته للتأزم من جديد. أما بالنسبة للطفل عبد الباقي، الذي كانت عليه أعراض مرض الحصبة، فقد توفي في بيته، وهو الأمر الذي يجعل مصالح الصحة لا تعتدهم ضمن الوفيات بداء البوحمرون، فيما يتداول الشارع ما مفاده أن ما يجتاح ولاية الوادي، هو وباء غريب أخطر من البوحمرون، لاسيما وأن أغلب المتوفين بهذا الداء تتحسن حالتهم لفترة ثم تعود لتتأزم بشكل مخيف إلى أن يموت صاحبها، حيث طالبوا بكشف الحقيقة، والعمل على تطويق الوباء، وتسخير كل الوسائل والطاقات الطبية في القطاع العام والخاص، لإنهاء حالة الرعب التي تدب في النفوس وتقض المضاجع. ووصل عدد حالات الإصابات بالداء لغاية ظهر السبت، إلى 580 إصابة مؤكدة بداء البوحمرون، حسب مصادر طبية بمديرية الصحة، التي أردفت بأن حملة التلقيح ضد الداء مستمرة لمحاصرته ومنعه من الانتشار، أين تم تلقيح 30 ألف و700 مواطن ضد داء الحصبة والحصبة الألمانية، والعملية متواصلة.