لقد شرَّفني أن أكون السفير البريطاني لدى الجزائر منذ 3 أشهر، وأشكر جريدة "الشروق" على إتاحتها لي فرصة كتابة عمود مُنتظم فيها. وفي هذا المقابلة الأولى أريد أن أعبِّر عن شكري للجزائر وللجزائريين الباهرين الذين التقيتهم، على ترحيبهم الودي وعلى ضيافتهم الكريمة لي منذ وصولي إلى البلد. وأشكر الوزراء والمسؤولين - تشرفت بلقاء حوالي 12 وزيرا- فقد كانت ضيافة الوزراء والمسؤولين كريمة ورحبوا بالعلاقات الطيبة بين بلدينا، وكانت المناقشات لتطوير العلاقات مفيدة. أشكر رجال الشرطة الجزائرية في العاصمة وخارجها شكرا جزيلا على الجهود التي يبذلونها لحمايتي أنا وعائلتي. وأشكر الناس في الشوارع؛ فعلى سبيل المثال، في زيارتي الأولى إلى القصبة ذهبت مع المرشد السياحي الذي شرح لي تاريخ القصبة المثير للاهتمام، لكن فِي الزيارة الثانية، زرت القصبة دون مرشد سياحي ولقد ضِعت طبعا! طلبت المساعدة من شاب في الشارع ليوصلني الى بيت الشهيد "علي لابوانت"، أوقف الشاب مساره ليرشدني إلى بيت الشهيد المحترم. وحدث معي الشيء نفسه أثناء زيارتي التالية مع عائلتي (طموحي أن أعرف الطريق دون مساعدة أحد!). شخص ثان في القصبة دعاني أنا وعائلتي إلى زيارة بيته لمشاهدة المنظر الجميل من فوق المدينة. والجدير بالذكر أنهم كلهم رفضوا المال مقابل وقتهم الذي منحوه لي، فهم يمثلون الضيافة العريقة في ثقافة الجزائر وعادتها. كما أشكر مستخدمي الإنترنت المنضمين لمواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بي، فقد حصلت رسائلي على الفيسبوك والتويتر على تعليقات كثيرة. وأنا أتأسف على عدم ردي عليها لضيق وقتي، لكني أقرأها بكل اهتمام. أشكر الصحافة والصحافيين، وسررت بالمقابلات واللقاءات معهم وأسئلتهم أيضا، فدور الصحافة مهم جدا في أي بلد. كما أشكر قناة سميرة والشاف المشهورة شهرزاد لتعليمها لي طبخ الشربة الجزائرية اللذيذة. وفي الأخير، شكرا لكم جميعا على ضيافتكم وكرمكم منذ أن بدأت عملي في الجزائر، وأتطلع، من خلال هذا العمود، إلى مناقشة مواضيع ذات الاهتمام المشترك، وأتمنى تحسين خبرتي في اللغة العربية، بمساعدتكم إن شاء الله.