تفاجأ، أمس، الوفد المكون من المجاهدين والسلطات الرسمية لمدينة الجزائر العاصمة أثناء توجههم إلى القصبة للترحم على الشهداء بمناسبة الذكرى السابعة والخمسين لاندلاع ثورة الفاتح نوفمبر، بطلب الاعتراف بضحايا الانفجار الذي استهدف مخبأ الشهيد ''علي لابوانت'' يوم 8 أكتوبر 1957 البالغ عددهم ثمانية وعشرين شهيدا، لقوا حتفهم خلال وقوع الانفجار. ترحم مجاهدو الجزائر العاصمة بحي القصبة، أمس، على أرواح عدد من الشهداء بسجن سركاجي، ثم انتقلوا إلى مكان استشهاد المجاهدة وريدة مداد، ثم متحف الشهيد علي لابوانت الكائن بشارع عبد رامان، حيث استشهد كل من علي عمار (علي لابوانت)، وحسيبة بن بوعلي، وعمر ياسف، وبوحميدي محمود. وذكر شهود عيان ل''الخبر'' أن السلطات العسكرية الفرنسية التي نفذت الانفجار، لم تقدم على إجلاء سكان الحي، مثلما تذكر كثيرا من المصادر التاريخية الفرنسية. وذكرت السيدة يمينة ل''الخبر'' أنها فقدت ابنتين، وأنقذت الثالثة بأعجوبة. وأضافت أن سكان العمارة الواقعة جنب العمارة التي كان يختبئ فيها علي لابوانت، فُجيئوا بالانفجار الذي وقع عند الفجر. ولا تزال تذكر حجم الذعر الذي أصاب تلك العائلات بعد وقوع الانفجار الذي هدم الجهة اليمنى من العمارة بالكامل.