كشف الدكتور محمد عمر حساني مدير الشؤون الدينية والأوقاف بولاية ورقلة، أمس، في منتدى "الشروق" أن سلسلة الدروس وختم القرآن الكريم الشهرية والمسابقات الدينية المتواصلة في مساجد الولاية، تأتي ضمن برنامج مسطر وهادف، لتربية الجيل على خلق الأنبياء ومحاربة الآفات، وملء الفراغ الذي يعد من أسباب انتشار الجرائم والآفات الاجتماعية. وتطرق ذات المتحدث إلى جملة من القضايا، فضلا عن التذكير بالملتقى الدولي السابع للسيرة النبوية المزمع تنظيمه خلال الأيام القادمة. وقال ذات المتحدث إن الإمام الخطيب في الوقت الراهن، يجب أن يقدم مستوى عاليا من المجهود الفكري والديني في سبيل خدمة الدين والأمة، لكونه يعد شريكا ضمن منظومة اجتماعية فعالة لخدمة الوطن والدين وحماية الأجيال، من الأفكار الهدامة والغريبة والتنطع، باعتباره يؤدي رسالة اتصالية مع جمهور تحكمه ضوابط وأعراف وقواعد الشريعة ومذهب الإمام مالك. وأشار محدثنا إلى أن تطوير الخطاب الديني يعد من ضروريات النهوض بالأمة ومساعدات الجهات المختصة في التصدي للغزو الفكري الهدام وصيانة العباد والبلاد من أي خطر فكري وهو ما نعمل عليه حاليا، لذلك، فإن الإمام يعد حلقة مهمة من حلقات التماسك والترابط الاجتماعي. وعن مدى فعالية النشاطات التي تقوم بها المساجد خارج شهر رمضان، أوضح نفس المسؤول أنه منذ تنصيبه على رأس القطاع مؤخرا، دعا الأئمة والجمعيات الدينية وكذا الفاعلين والنشطاء إلى وجوب التعاون من أجل تأدية مؤسسة المسجد دورها بكل عناية من خلال رسم أهداف سنوية وليس الاعتماد على النشاط المقتصر على شهر رمضان فقط، قائلا نحن نتقبل النقد البناء وليس العكس والدهر كله رمضان وينبغي علينا جميعا توحيد النظرة للوصول إلى نتائج مرضية طوال العام من حيث التعليم القرآني والسيرة النبوية والفقه وكل ما يحتاجه المسلم لمعرفة واقع دينه. وعاد ذات المتحدث إلى القول إنه تقرر تخصيص مسابقات كبيرة تمثل في جائزة التميز المهني عام 2018 وتشمل التعليم القرآني، الدعوة والخطابة، العمل الإداري والعمل التطوعي، حيث يتنافس الجميع من أجل ترقية قطاع الشؤون الدينية وإرساء قواعد العمل الديني الهادف وتشجيع المبادرات الفردية وتثمينها بما يخدم المجتمع. وركز الدكتور على الملتقى الدولي السابع للسيرة النبوية المزمع تنظيمه يومي 19 و20 مارس الجاري بجامعة قاصدي مرباح بورقلة الموسوم "المنهج النبوي في مواجهة أسباب التشدد بالتنمية المستدامة"، تحت رعاية رئيس الجمهورية وبحضور وزير الشؤون الدينية والأوقاف، وبتأطير لفيف من الأساتذة من مختلف دول العالم، إذ عالج الملتقى إشكالية "كيف يمكن أن نسترشد بالمنهج النبوي في ابتكار مبادئ وقواعد عامة وشاملة للتنمية المستدامة في مواجهة أسباب التشدد". ويهدف الملتقى- بحسب نفس المسؤول- إلى رصد سمات وخصائص المنهج النبوي في مواجهة التشدد من خلال المفاهيم النبوية الشريفة، وتشخيص الخلفية الفكرية والسلوكية الاجتماعية والنفسية للتشدد، وإرساء قواعد التنمية والتطور من منظور الدين الإسلامي والسيرة النبوية مع بيان آراء وآثار الأديان الأخرى في هذا الشأن باعتبارها جاءت لترقية الإنسان، فضلا عن أهداف أخرى سوف يتم التطرق إليها من خلال كوكبة من الدكاترة وطنيا ودوليا والخروج بتوصيات قد تنعكس على واقع الحال.