متفوقو المساجين بسجن الحراش المؤسسة العقابية بالشلف تحصلت على المرتبة الأولى وطنيا "أنتم كبقية المواطنين ولا فرق بينكم وبين منهم خارج القضبان إلا الحرية.." بهذه الكلمات خاطب وزير العدل حافظ الأختام أصحاب الزي الأخضر والأحمر من المتفوقين في شهادتي البكالوريا والمتوسط، واصفا نتائجهم بالإجابية والممتازة، بعد أن قطع 560 سجين تأشيرة البكالوريا وأكثر من 1800 سجين تأشيرة الصعود إلى الطور الثانوي. آخرون نجحوا في امتحان شهادة الطور المتوسط وآخرون قطعوا تأشيرة البكالوريا من خلف القضبان، النتيجة لم تكن بالنسبة لهم تعني شيئا، بقدر ما كان يهمهم الإفراج ومتى وكيف وماذا بقي. السجين الأول صاحب أعلى معدل بين المتفوقين المساجين، تحصل على معدل 13.17 بدرجة قريب من الجيد، اسمه "ن.س" من ولاية عنابة 37 سنة، اقتربت "الشروق" منه بعد تكريمه من قبل وزير العدل حافظ الأختام، سألناه عن وجهته المتبقي، فرد قائلا: صحيح أن اكبر دوافعنا كانت الرغبة في التخفيف من سنوات سجننا، لكنني اليوم أرغب في أن أكمل دراستي وسأختار تخصص الحقوق". فيما عادت المرتبة الأولى في امتحان شهادة المتوسط للتلميذ شمس الدين والذي تحصل على معدل 12.42، عندما اقتربنا منه رد علينا قائلا: اكتشفت أن السجن مدرسة أيضا، وسأكمل دراستي ولن أتوقف. ولم تكن مفاجأة عندما صعدت الطالبة رزيقة لتستلم جائزة المتفوقة الأولى بالنسبة للنساء، حيث تحصلت على البكالوريا لخامس مرة على التوالي، بعد أن تحصلت لهذه السنة على شهادة في إدارة قانون الأعمال "ردت على تساؤلاتنا بقولها: "سأغير تخصصا آخر لهذه السنة وقد أختار دراسة الحقوق نظام "آل آم دي" بعد أن تحصلت على البكالوريا بمعدل 11.05"، وقد تم تكريم أيضا الفائزين ممن احتلا المرتبة الثانية والثالثة في كل من شهادتي الطور المتوسط والثانوي". هذا وقد استفاد الحائزون على البكالوريا من الحرية النصفية من أجل متابعة دراستهم الجامعية، فيما سيستفيد بقية المساجين من إجراءت العفو الرئاسي. كما تم تكريم أيضا المؤسسات العقابية ممن احتلت المراتب الأولى في نسب النجاح، حيث عادت المرتبة الأولى للمؤسسة العقابية بالشلف، لتحصلها على أعلى نسبة نجاح في شهادة البكالوريا، فيما عادت المرتبة الثانية للمؤسسة العقابية "البوني" بعنابة، والمرتبة الثالثة للمؤسسة العقابية بتيزي وزو.