كرم وزير العدل حافظ الأختام الطيب بلعيز أمس، مجموعة من المساجين المتفوقين في امتحان شهادتي البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط بالمؤسسة العقابية بالحراش، تراوحت معدلاتهم مابين 14 و,11 وهذا من مجموع 531 ناجح في شهادة البكالوريا، و1404 ناجح في شهادة التعليم المتوسط• وثمن الوزير، بمناسبة الكلمة التي ألقاها، الارتفاع المتواصل لعدد المساجين المتحصلين على شهادة البكالوريا بالمؤسسات العقابية، الذي وصلت نسبته هذه السنة إلى 42,39 بالمائة، مقابل 44,49 بالمائة بالنسبة لشهادة التعليم المتوسط• وقد احتلت المؤسسات العقابية بكل من ولايات تيزي وزو، الشلف والجزائر العاصمة الترتيب الأول، في عدد المتفوقين في الشهادتين، لتليها المؤسسات العقابية بكل من ولايات سطيف، عنابة، وهران ثم قسنطينة• وقال الوزير إن عدد الناجحين في شهادة البكالوريا له الأثر الكبير في تغيير ذهنيات المساجين وتفكيرهم الجدي في الحياة ما بعد فترة قضاء العقوبة، حيث يقتدي العديد منهم بزملائهم الناجحين، والدليل على ذلك قفز عدد الناجحين من 86 سنة 2003 إلى 531 هذه السنة• ونفس النتائج سجلت بالنسبة للناجحين في شهادة الأساسي الذي انتقل من 62 إلى 1404 ناجح، بالإضافة إلى عدد النزلاء الذين يزاولون دراستهم في محو الأمية، والطور المتوسط والثانوي، حيث يقدر عددهم الإجمالي ب41258 نزيل، بعدما كان يتعدى في السابق 3931 في سنة .2003 وقال المدير العام لإدارة السجون محمد فليون، أن عدد المحبوسين المسجلين في التعليم والتكوين قد بلغ نسبة 52,74 بالمائة من مجموع المحبوسين، وقال إن عدد المساجين المسجلين في الجامعة، يقدر ب,694 وهو عدد مرشح للارتفاع بعد نجاح 531 هذه السنة• وحسب الدردشة التي أجريناها مع بعض المساجين المتفوقين في شهادة البكالوريا، فإنهم يعتبرون نجاحهم في شهادة البكالوريا بمثابة النقلة النوعية في حياتهم والفرصة للتحصيل العلمي واستئناف حياتهم بشكل عادي بعد خروجهم من السجن• وقال بعضهم إنه يفضل الشعب الاقتصادية والتجارة والأعمال، عند الالتحاق بصفوف الجامعة، لأنها الشعب المطلوبة في سوق العمل حسب تقديرهم• ومن جهته أوضح وزير التربية الوطنية، أبو بكر بن بوزيد، أن وزارته حريصة على أداء دورة في المؤسسات العقابية وستواصل جهودها في هذا المجال لبناء المجتمع وتغيير الذهنيات بالنسبة للمساجين، لأن هناك حياة تنتظرهم بعد خروجهم من السجن• وتجدر الإشارة إلى أن أغلبية المساجين الذين تم تكريمهم هم شباب، وتتراوح أعمارهم بين 20 و30 سنة، كما أن أغلبيتهم دخلوا السن ولديهم مستوى دراسي ثانوي• ويقدر عدد المساجين الذين يزاولون تكوينا داخليا ,20212 في حين ينخفض العدد إلى 352 بالنسبة للذين يتلقون تكوينا نصف خارجي، وتقدر عدد الاختصاصات التي تلقن للمساجين ب84 تخصص في مختلف الشعب عبر 131 مؤسسة عقابية بأرض الوطن.