بلدية الصوامع بتيزي وزو احتجت مجموعة من الأفراد معروفة في المنطقة على طلب رئيس البلدية بتوفير الأمن والتدخّل العاجل من أجل تأمين حياة الأشخاص وممتلكاتهم نتيجة الاعتداءات التي يتعرّضون لها يوميا، من طرف عصابات تروّج لبيع المخدرات ومختلف أنواع المشروبات الكحولية، لماذا؟. طالب كبار ومشايخ ومجاهدو بلدية الصوامع بتيزي وزو أمس الدولة بالتدخل العاجل من أجل وضع حد لعصابات تجارة المخدرات التي أصبحت تسيطر على المدينة، وناشد السكان مسؤولو الأمن بالولاية من أجل توفير الأمن، حماية لسكان البلدية من التجاوزات الخطيرة التي ترتكبها هذه المجموعات. ويضيف السكان، أن انتهاك حرمة المقابر والأموات بتحويل المقابر إلى حانات ورمي الأوساخ فيها، وكل السلطات بداية من رئيس البلدية إلى الحرس البلدي إلى الشرطة وحتى الدرك، الكل يعلم أن المقبرة تنتهك يوميا من قبل مجموعة معروفة لدى الجميع الخاص والعام، ورغم ذلك لا أحد يتحرك لوقف هذه التجاوزات الخطيرة، وهي التي تقف في وجه مطالب السكان التي تجمع على ضرورة تواجد الدولة لوضع حد لهذه العصابات الإجرامية، ويقول أحدهم رافضا الكشف عن نفسه خوفا من انتقام هذه المجموعات، أو الاعتداء على العائلة، وقال إن هذه المجموعات يمكنها أن تفعل أي شيء لأنها هي الآمر الناهي في البلدية، في ظل الغياب الكلي لمصالح الأمن، »فالحرس البلدي همه الوحيد هو صيد الخنزير ولا يهمهم ما يحدث من تجاوزات« والمقر القريب للشرطة يبعد عن البلدية بحوالي 25 كيلومترا، ومقر الدرك في بوبهير يبعد أيضا عن مقر البلدية، منذ 15 يوما فقط تعرض شاب إلى طعنة بخنجر نجى بأعجوبة من الموت، وقبلها تعرض سائق سيارة أجرة قادما من عزازقة إلى القتل من طرف أشخاص مجهولين، ووجدت جثته داخل السيارة في وادي بوبهير مقابل الملهى الليلي، بل وصل بهم الحد إلى أن ربط شاب في سن 25 سنة بسلك وتم سحبه بواسطة جرار في الأحراش والوديان، الأمر الذي كلفه دخول المستشفى ونجى بأعجوبة من الموت. كل هذه التجاوزات أكدها مير "صوامع" ل "الشروق" سابقا فانعدام الأمن كان نتيجة تفاقم ظاهرتي بيع المشروبات الكحولية من دون رخصة منذ بداية التسعينيات الماضية، إلى جانب انتشار تجارة المخدرات نتيجة توجّه نشاط مختلف المصالح الأمنية إلى مكافحة الإرهاب، أين اغتنمت شبكات الإجرام الفرصة واستوطنت على مستوى البلدية، وقامت بفتح نقاط بيع المشروبات الكحولية خارج القانون، ولن تراع أعراف وتقاليد المنطقة المعروفة على أنها من المناطق المحافظة في الولاية، وعدم توفر أية مصلحة أمنية بالبلدية لردع مختلف التجاوزات، سمحت بتنامي نوع من الإحساس باللا عقاب وفتحت المجال للمزيد من المنحرفين لزرع الآفات الاجتماعية، سيما ترويج وبيع المخدرات في الوسط الشباني. للإشارة فإن بلدية الصوامع تندرج في نطاق نشاط الفرقة الإقليمية للدرك الوطني المتواجدة بالقرية الفلاحية "مسوية" ببلدية إيلولة أومالو بدائرة بوزقان، إلا أن ذلك لم يضمن التغطية الأمنية اللازمة، وهذا لأن الفرقة الإقليمية حسب المير تغطي بنشاطها مساحة شاسعة تمتد على مستوى 4 دوائر إدارية و8 بلديات من المنطقة الجنوبية الشرقية لتيزي وزو، وبالتالي فإن تدخّلها في جميع ما يحدث في نطاق نشاطها الإقليمي يكون في غالب الأحيان شكليا فقط.