احتج مساء الجمعة المئات من سكان بلدية مشطراس الواقعة بدائرة بوغني بولاية تيزي وزو، وقاموا بغلق الطريق الوطني رقم 30 الرابط بين بوغني وواضية أمام حركة المرور طيلة الفترة المسائية * وهذا من أجل مطالبة السلطات البلدية والولائية للتدخل العاجل لوضع حد لظاهرة انتشار محلات بيع المشروبات الكحولية غير القانونية والتي باتت مؤخرا تشكل خطرا على الدوام، خصوصا على فئة الأطفال والمراهقين منهم، هذا وقد أكدت التصريحات التي تحصلت عليها الشروق اليومي من سكان بلدية مشطراس أن محلات بيع المشروبات الكحولية التي تمارس نشاطها بطريقة غير شرعية في منطقتهم تشهد تزايدا كبيرا من يوم لآخر، وبحسبهم فقد أدى استفحال هذه الظاهرة إلى خلق العديد من المشاكل بين السكان والباعة، وكذا الوافدين على هذه الأماكن والتي تصل في الكثير من الأحيان إلى ذروتها القصوى مسجلة بذلك خسائر مادية وجسدية، وفي هذا السياق صرح محدثينا أنهم أحصوا أزيد من 30 مكانا غير مرخصا أغلبها تتواجد على مستوى وسط البلدية والأخرى على مستوى مختلف قرى ومداشر البلدية يقوم أصحابهم ببيع مختلف أنواع المشروبات الكحولية لكل من هب ودب ومن دون مراعاة أي معيار، تواجد معظم هذه المخامر على مقربة من التجمعات السكانية زاد الطين بلة، ما جعل القاطنين فيها يتدخلون وفي أكثر من مرة لوضع حد للعديد من التجاوزات * والممارسات المخلة بالأخلاق الصادرة من بعض هؤلاء الأشخاص الثملين، وفي سياق آخر أضاف محدثينا أن هذه الظاهرة أصبحت مؤخرا تشكل خطرا كبيرا على أمنهم وأمن ممتلكاتهم فقد تنامت ظاهرة السرقة بالمنطقة عموما، وأصبحت منازلهم وممتلكاتهم عرضة دائمة أمام العديد من المنحرفين، وما زاد من تذمر السكان وسخطهم هو تواجد مثل هذه الأماكن في المناطق والقرى المحافظة على دينها، حيث أصبحت هذه الأخيرة وعلى خلاف عاداتها تستقطب يوميا المئات من الغرباء الذين يشوّهون سمعتها وحتى المظهر الجمالي لها برمي قارورات الجعة والخمر في كل مكان، هذا كله دفع بالمواطنين إلى رفع عدة شكاوي وفي أكثر من مناسبة إلى السلطات البلدية والولائية قصد التدخل العاجل ووضع حد نهائي لهذا النوع من التجارة الممنوعة والمهددة للكيان الأسري والاجتماعي على حد سواء.