صورة من الأرشيف نشبت، أول أمس، معركة دامية بوسط مدينة صوامع، دائرة مقلع بتيزى وزو، بسبب خلاف بين بائعين للمشروبات الكحولية ينشطان بطريقة غير شرعية، المعركة استعملت فيها الخناجر والمناجل وتسببت فى إصابة 3 أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة، تم نقلهم إلى مستشفى عزازڤة * وحسب المصدر الذى أورد الخبر ل"الشروق" فإن مدينة صوامع ، أول أمس، يوما اسودَ بعد خلاف وقع بين شخصيين من نفس العائلة حول الزبائن الذين يترددون على اقتناء المشروبات الكحولية عندهما، حيث أن كل واحد منهما يعمل المستحيل لجلب كل الزبائن إلى محلهم، التي تم فتحها منذ مدة بطريقة غير شرعية، وهذا ما لم يهضمه الطرف الآخر، بسبب المنافسة الشرسة الموجودة بينهما لتحقيق أرباح طائلة، هذا الأخير قرر الثأر بطريقته الخاصة، فقام بجلب منجل من مسكنه ليعطى به إشارة انطلاق المعركة التى تابعها رغم الحرارة القاتلة المئات من المواطنين الذين لم يستطعوا فعل شيء، خاصة عندما شاهدوا التاجر الآخر يهرع إلى احدى القصابات بصوامع، ليسرق من الجزار خنجرا من الحجم الطويل وشاقورة، ثم يعود به إلى ساحة المعركة ويوجه ضربات عشوائية فى كل الاتجاهات، ولم تشفع صرخات النساء والأطفال، بل استمروا فى تبادل الطعنات إلى غاية تدخل بعض مشايخ لجان القرى، والدين تم الاستنجاد بهم لوضع حد للمعركة، والتى دامت أكثر من ساعة كاملة، سببت فى إصابة أكثر من 10 أشخاص بجروح مختلفة 3، منهم فى حالة خطيرة تم نقلهم من طرف المواطنين على جناح السرعة إلى مستشفى عزازڤة، وتؤكد مصادر موثوقة أن احد الجرحى مايزال فى حالة غيبوبة تامة. * للتذكير، فإن بلدية صوامع تعتبر من البلديات التى يغيب فيها الأمن بولاية تيزى وزو، والتى تحولت خلال السنوات الاخيرة إلى ما يشبه كولومبيا، خاصة ليلا بسبب تفاقم الجرائم بمختلف انواعها واشكالها، وانتعاش تجارة المخدرات التى فعلت فعلتها بشباب المنطقة، وما زاد الطين بلة هو الانتشار المذهل لمحلات بيع المشروبات الكحولية التى تنشط بطريقة غير شرعية، متستغلين غياب مصالح الامن بعين المكان، وقد سبق مؤخرا للعديد من المواطنين من قرى صوامع أن كتبوا رسالة استغاثة لرئيس الجمهورية.