أعلن قبل أيام عن ميلاد للشبكة الجزائرية للإعلام والتضامن المنضوية تحت لواء الاتحادية الوطنية للصحافيين الجزائريين، ومنسقها حميد بوشارب، لتعزيز العمل التضامني على الساحة الإعلامية وإثرائه في المجتمع الجزائري. وتعد الشروق راعيا لهذه الشبكة الأولى من نوعها في الجزائر. * وتسمح هذه الشبكة بإنشاء بنك معلومات حول معطيات المجتمع المدني، وتقديمها بشكل محّن للإعلاميين، مقترحات للتأسيس للإعلام التضامني المحترف، والتعاون مع المؤسسات الإعلامية والتي على رأسها جريدة الشروق اليومي ، الفدرالية الوطنية للصحفيين الجزائريين ، للقيام بأعمال تضامنية مع إعلاميين وأسرهم مع ضحايا العشرية السوداء أو ضحايا مخاطر المهنة. * ويرجى من هذه الشبكة أيضا أن تفعل وسائل الإعلام وتدعم العمل التضامني من إعداد حملات تضامنية على يد خبراء وأكاديميين، إذ ينتمي إلى الشبكة الكثيرون منهم أطباء ومربون. * وأشار قائد الكشافة الإسلامية الوطنية نورد الدين بن براهم إلى أنه يجب تطبيق بنود هذا العمل مع شهر رمضان الداخل، بالمشاركة في إعداد وجبات الإفطار لعابري السبيل وكذا مشاركة المرضى في هذا الشهر وكذا في عيد الفطر المبارك وعدم الانزواء في الجو الأسري، مضيفا أن البحث الأكاديمي في الجزائر لم يتناول العمل التضامني، لتكون الشبكة سباقة لإجراء مسوح بشأنه، إذ يسمح ذلك بالقضاء على الفوارق الاجتماعية. * أما مدير جريدة الشروق السيد علي فضيل، والشريك الإعلامي للمبادرة، فقد رأى أن النشاطات الميدانية بالجزائر وخارجها هي خير دليل على تبني الفكرة، مشيرا إلى أن العمل التضامني انحسر عن المجتمع الجزائري، نظرا للهزة التي تعرضت إليها قيمه، واقترح أن تكون أول عملية خرجة تضامنية مع صحفيي غزة وإعلامييها جراء التعاملات والضغوطات التي يتعرضون إليها. * وأشار أيضا إلى أن لا يقترن العمل التضامني فقط بالكوارث، بل يجب أن يلج جميع الميادين وأن يتغلغل أكثر في مجتمعنا الجزائري، وهي المهمة المنوطة بالإعلام أولا، لكون التضامن عمليا وليس مجرّد شعارات كالتي تطلقها بعض الهيئات الرسمية التي تكرّس البيروقراطية حتى في هذه القيمة الإنسانية. * وقد شارك في انطلاق الشبكة كلا من رئيس منظمة أبناء الشهداء الطيب بلهواري، الأمين العام لفدرالية الصحفيين عبد النور بوخمخم.