أفاد الخبازون المشاركون في اليوم الوطني للخبز بتيبازة بأن استعمال المواد المحسّنة كيماويا في الخبز تصل إلى 300 غرام في القنطار الواحد، أي حوالي 3 غرام في الخبزة الواحدة، وباعتبار أن معدل استهلاك الجزائري يصل إلى خبزتين فهو يأكل حوالي 6 غراما يوميا من المواد الكيماوية مجهولة المصدر والمكونات. * ودقّ هؤلاء الخبازون ناقوس الخطر أمام الاستهلاك المفرط للجزائرين صغارا وكبارا للمحسّنات الكيماوية التي تصل في الخبزة الواحدة إلى 3 غرامات، وتخوّف الخبازون من الأمراض الخطيرة المهددة لصحة الجزاريين مثل أمراض السرطان والأمعاء وعسر الهضم وغيرها جراء هذه المواد الكيماوية التي لا يعلم أحد مكوناتها، علما أن الاتحاد الأوروبي -حسب أحد المختصين- قد منع استعمالها ليحرمها نهائيا سنة 2011. * وبحسب ممثل مطحنة سيدي بن ذهيبة، مجذوب بن برنو، فالخطر فعلي صحة الجزائري الذي يعد من كبار المستهلكين للخبز باعتباره مادة غذائية مقدسة في الحضارة الإنسانية. وربط السيد مجذوب في حديثه ل "الشروق" الخطورة في المحسّنات الكيماوية الممنوعة في أوربا والتي لا أحد يعرف كم تستورد الجزائر سنويا منها. ورد ذات المتحدث الخطر الثاني إلى نوع الفرينة البيضاء التي تستعمل في الخبز الأبيض المحسّن كيماويا وهي »فرينة« لا تتوفر على أغلب الفيتامينات والأملاح المعدنية والألياف المتواجدة في النخالة أو قشور حبة القمح التي تقدم للدجاج رغم القيمة الغذائية المتواجدة فيها، ليستهلك الجزائري خبزا أبيض بدون أية قيمة غذائية كاملة. ودعا مجذوب الجزائريين إلى العودة إلى »الرغيف الأسود« أو الخبز الكامل الذي يحمل النخالة والقشور الغنية بالقيمة مثلما كان في السابق عند الأجداد، وهو ما جنّبهم -حسبه- أمراض المعدة والأمعاء. * ذات المصدر طالب الدولة بمنع استعمال المحسّنات الكيماوية وتعويضها بكل ما هو تقليدي وصحي وتشجيع زراعة الحبوب الجزائرية واستهلاكها بشكل صحي كالخبز الأسود لأن الرغيف الأسود هو الغذاء الكامل.