عرق جبين الفلاحين في خطر "كتيبة الأرقم" وراء عمليات الابتزاز بعد أن جفت منابع التموين يعيش عشرات الفلاحين بالمناطق الجنوبية والجنوبية الشرقية من ولاية بومرداس رعبا حقيقيا نتيجة الاعتداءات الإرهابية التي تطال مزارعهم، ومحاصيلهم نتيجة رفضهم الانصياغ لمطالب دفع الجزية. * الفلاحون وبعدة مناطق معزولة شرق وجنوب الولاية على غرار لقاطة، بني عمران، تيمزريت، زموري، الناصرية، برج منايل وسيدي داود تقدموا بشكاوي لدى مصالح الأمن بخصوص تعرض محاصيلهم للتلف بطرق مختلفة كقطع الأشجار، حرق المحاصيل، تخريب وإتلاف الثمار قبل جنيها. ورغم بقاء المتهمين مجهولين، إلا أن مصادر أمنية تربط هذه الحوادث بعمليات إرهابية بدليل تعرض نفس الفلاحين إلى تهديدات في ممتلكاتهم وحياتهم بعد توقفهم عن دفع مبالغ مالية كانت تقتطعها الجماعات الإرهابية بعد كل عملية جني. هذا النوع من الإستفزاز الممارس في حق فلاحي المناطق المعزولة، تتولاه كتيبة الأرقم التي أخذت على عاتقها مسؤولية اقتطاع أموال الجني الفلاحي، خاصة بالنسبة لأصحاب مزارع الكروم، الذين أودعوا لوحدهم 35 شكوى تعلقت بقطع رؤوس الكروم أياما فقط قبل جنيها، ما يكلفهم خسائر باهظة نتيجة كل التكاليف التي تسبق عملية الجني إلى أخر مرحلة. * و أشار إلى أن الفلاحين ومربي المواشي بولاية بومرداس عانوا لمدة عشرية كاملة من بطش الجماعات الإرهابية التي كانت تقاسمهم أرباح تجارتهم الزراعية، وكانت تقتطع ما تسميه بالجزية المستوجبة تحت وطأ التهديد بالتصفية الجسدية وهدر الممتلكات. وهذا تحت إشراف الإرهابي الدموي المعروف باسم موحا جاك الذي قضت عليه قوات الجيش، وكان هو صاحب فتوة جمع الجزية المستلزمة من طرف الفلاحين. وكانت هذه الأموال المجمّعة تمثل مصدرا رئيسيا للموارد المالية إلى جانب فديات عمليات الاختطاف. ليتوقف هؤلاء الفلاحين عن الرضوخ لمطالب الجماعات الإرهابية مع تجريم ذلك قانونيا، وهو ما جعل الجماعات الإرهابية تلجأ للثأر منهم بهدر منتجاتهم وممتلكاتهم بعد جفاف هذا المصدر.