العجوز"الشريفة" لخلافة عميدة الإرهابيات "حدة" التي سلمت نفسها وعمرها 77 سنة باستسلام عميدة الإرهابيات بولاية جيجل، المسماة »ب.يامنة" البالغة من العمر 77 سنة منذ ثلاثة أشهر أي في ماي الماضي، تكون الجماعات الإرهابية المسلحة التي تنشط عبر جبال الجهة الغربية للولاية، قد فقدت عنصرا هاما من عناصرها بالنظر للثقل الذي تمثله هذه العجوز في أوساط الإرهابيين، باعتبارها رمزا من رموز النشاط الإرهابي بالمنطقة، بعد أن التحقت بمعاقل الجماعات الإرهابية المسلحة في نهاية سنة 1994 برفقة زوجها وأولادها ال5، مما جعلها تحظى بمكانة خاصة لدى أغلبية المسلحين، * فبالإضافة إلى استشارتها والأخذ بآرائها، كان يعتمد عليها هؤلاء في إعداد وجباتهم الغذائية وغسل ملابسهم وتنظيم ملاجئهم وتوليد نسائهم وكانوا يمنون أنفسهم بأن تربي لهم جيلا من الإرهابيين، على غرار ما قامت به العشرات من النسوة الإرهابيات اللواتي فضلن الزواج بالإرهابيين في بداية الأزمة الأمنية، قبل أن تفتح لهن أبواب الأمل عبر قانون الرحمة وقانون المصالحة الوطنية، أين قررت الأغلبية الساحقة منهن الفرار من جحيم الممارسات اللا إنسانية للعناصر الدموية، حتى أن بعضهن لم يشأن النزول من الجبل دون اصطحاب أولادهن، فيما فضلت القلة القليلة الموت على الاستسلام، مثلما حدث في عملية سدات الشهيرة خلال سنة 2006، وقد انتهى الحصار بالقضاء على 9 نساء كن برفقة أمير المنطقة السادسة للجماعة السلفية للدعوة والقتال أبو عمير مصطفى والضابط الشرعي للجماعة أسد أبو البراء، وقد جاءت هذه النهاية المأساوية للإرهابيات ال9 بعد رفض أمير المنطقة السادسة إخلاء سبيلهن برفقة أطفالهن، استجابة لنداءات قوات الجيش ونداء قائد الأركان اللواء أحمد قايد صالح، بعد أن تم تأجيل عملية اقتحام المغارة لأكثر من مرة من أجل إنقاذ أرواحهن وأرواح أطفالهن، وقد حسبت يومها هذه الوقفة الإنسانية لصالح الجيش الجزائري. * النساء الإرهابيات وبفقدانهن لعميدتهن "ب.يامنة" الشهيرة باسم حدة، اتجهت أنظارهن نحو إرهابية أخرى تبلغ من العمر 62 سنة تدعى »ح.الشريفة"، لها هي الأخرى مكانتها لدى الإرهابيين بعد أن التحقت بصفوف الجماعة الإسلامية المسلحة الجيا في سنة 1994 برفقة زوجها »ب.اسماعيل" وابنتها جميلة البالغة من العمر 22 سنة، وأولادها الذكور عثمان 18 سنة، جمال الدين 21 سنة، رياض 26 سنة، وكانت قد رفضت النزول من الجبل بعد مقتل زوجها وابنها عثمان بمنطقة كيسير ببلدية العوانة غرب ولاية جيجل، ورغم كل هذا إلا أن أزيد من 40 إرهابية قمن بتسليم أنفسهن لمصالح الأمن برفقة أطفالهن المقدر عددهم بحوالي 120 طفل، بعد أن تبين لهن بأن ما تسعى إليه عناصر الجماعات الإرهابية المسلحة عبارة عن أوهام وسراب بل أن جميع النساء الإرهابيات وجدن أنفسهن بعد وفاة أزواجهن عرضة للاغتصاب وأرغمن على القيام بالأعمال الشاقة، ولولا الحراسة المفروضة عليهن لما بقيت واحدة منهن بالجبل، مثلما سبق لإرهابيين تائبين وأن صرحوا لمصالح الأمن أثناء استسلامهم وتخليهم عن النشاط المسلح غير أن قلة الحيلة جعلتهن عاجزات عن الهرب.