كرمت جريدة "الشروق اليومي"، أول أمس، نجم الإعلام الرياضي العربي مصطفى الآغا، وسط حضور إعلامي وثقافي وفني مميز، بقاعة الموڤار، حيث اقترحت فرقة الرقص الشعبي للديوان الوطني للثقافة والإعلام على ضيف الجزائر لوحات فنية جميلة، اختصرت تقاليد البلد وعاداته. كرمت جريدة "الشروق اليومي"، أول أمس، نجم الإعلام الرياضي العربي مصطفى الآغا، وسط حضور إعلامي وثقافي وفني مميز، بقاعة الموڤار، حيث اقترحت فرقة الرقص الشعبي للديوان الوطني للثقافة والإعلام على ضيف الجزائر لوحات فنية جميلة، اختصرت تقاليد البلد وعاداته. * افتتح حفل تكريم الآغا بلوحة عاصمية، ميزها الغرق في الورد والياسمين، وعرضت جمال زي "الكاراكو"، قبل أن يفسح المجال للوحات القبائلية والشاوية والصحراوية والنايلية، التي اشتركت كلها على مدار ساعة من الزمن في ترجمة سحر المرأة الجزائرية. * وتابع الآغا العرض الجميل وسط نخبة من نجوم الفن والإعلام في الجزائر، على غرار الممثلين محمد عجايمي وعبد الحميد رابية، إلى جانب عدد من مديري الجرائد الوطنية، وبتنشيط مميز من جلال، الذي أبى إلى أن يرتدي اللباس التقليدي الصحراوي، وشرح للضيف السبب قائلا: "ارتديت هذا اللباس خصيصا لعيونك يا مصطفى، بعد أن طلب مني بن تركي العودة إلى أصلي". * * وأسدل الستار على حفل الموڤار بتكريم عائلة الآغا، حيث سلم كل من مدير عام "الشروق" السيد علي فضيل، ومدير الديوان الوطني للثقافة والإعلام، السيد لخضر بن تركي، درع "الشروق" وبرنوس "الشهامة" لمصطفى، عرفانا له بوقفته الرجولية مع الجزائر في مونديال جنوب افريقيا. كما سلما للزوجة مي الخطب لباسا جزائريا تقليديا راقيا وطقما فضيا. * واغتنم مصطفى الآغا الفرصة ليشكر بن تركي: "شكرا جزيلا لأنك اختصرت لي الجزائر في لوحات فنية رائعة"، كما شكر "الشروق" على هذا التكريم الذي سمح له بزيارة بلد، لطالما تمنى زيارته، كما لم يخف ضيف الجزائر إعجابه بالجزائر وشهامة الجزائريين: "أعجبني عشقكم الكبير لكرة القدم، وحبكم الشديد لبلدكم، ولا أتصور ألا يحب عاقل بلدا مثل الجزائر". * وذكر مصطفى الآغا الحضور بأن والد ووالدة زوجته مي الخطيب، درَسا لفترة طويلة في الجزائر العاصمة، وبأن شقيق زوجته من مواليد الجزائر العاصمة، وحي باب الوادي الشعبي. قبل أن يقاطعه جلال: "الآن عرفنا سر ميولك للجزائر". * كما أعطيت الكلمة لزوجة مصطفى الآغا، السيدة مي الخطيب، التي وجهت شكرها لكل الجزائريين قائلة: "شكرا على حبكم واحترامكم.. لقد كرمنا في كثير من المرات لكن تكريم الجزائر يبقى أكثرها تميزا". * فضيلة مختاري * * * حرم مصطفى الآغا، الإعلامية مي الخطيب، ل الشروق: * * "عشنا لحظات تاريخية في الجزائر والشروق علامة إعلامية عربية مميزة" * * "موقفي كان من موقف زوجي تجاه ما نلته في الجزائر من تكريم "الشروق" لنا وتعريفنا بالشعب الجزائري بطريقة فنية"... هكذا تحدث مي الخطيب، حرم مصطفى الأغا، في حوار مقتضب ل"الشروق"، على هامش حفل التكريم الذي خصت به هي وزوجها بقاعة "الموڤار" أول أمس، كما تأسفت للوضع الذي يخيم على المشهد الإعلامي الجزائري، الذي حال دون تسويق الصورة المشرقة والمشرفة للجزائر في الوطن العربي، قائلة: "الإعلام الجزائري مظلوم". * * * كيف وجدت مي الجزائر في أول زيارة لها؟ * - الجزائر رائعة كالعادة، وكنت أنتظر فرصة زيارتها من زمن، لكن الحمد لله تحققت أمنيتي، وها أنا اليوم أعيش أروع اللحظات مع زوجتي وعائلتي. * * * ما الأمر الذي شد انتباهك وأنت تزورين الجزائر لأول مرة؟ * - أكثر ما أثار إعجابي: الاستقبال الرائع الذي حظينا به لدى نزولنا في المطار من طرف طاقم جريدة "الشروق"، بمن فيهم مديرها الذي أوجه له تحياتي الخالصة.. في الحقيقة عشنا لحظات تاريخية، ولم ننتظر كل هذا الحب من الإخوة الجزائريين، لأن ما فعله زوجي كان مجرد واجب نابع من المشاعر الصادقة التي يكنها لشعبكم العظيم. * * * وماذا عن موقفك من موقف زوجك؟ * - على فكرة، ليس هو فقط من كان إلى جانب الجزائريين بل كل العائلة، وموقفي كان من موقف زوجي، وأنا جد فخورة به. * * * بحكم عملك في حقل الإعلام، من المؤكد أنك مطلعة على المشهد الإعلامي في الجزائري؟ * - هذا مؤكد.. وأريد أن أقول شياء بصراحة وبشفافية: الإعلام الجزائري مظلوم ويجب أن يكون له حضور أكبر على الساحة العربية، لا أعرف إن كان هذا تقصيرا أم ماذا؟ * * *ماذا تقصدين؟ * - يجب أن يحوز على حضور عربي أكثر، يجب أن يتعرف الشعب العربي أكثر على الثقافة الجزائرية أكثر، فمثلا لا أعتقد بأنه يوجد واحد في العالم العربي لم يسمع عن تصوير مسلسل "ذاكرة الجسد" للروائية الكبيرة والشهيرة أحلام مستغانمي، التي لا يوجد مثقف عربي لا يتابع كتاباتها، إلا أن ذلك لم يكن بمحض الصدفة في نظري، شيء ممتاز أن تجسد الثقافة الجزائرية في مسلسل حتى يطلع الآخر عليها. وفي اعتقادي، يجب أن تعمل الدولة على تسويق الثقافة الجزائرية، وكذا الرموز والوجوه الإعلامية الجزائرية في العالم العربي من خلال كل أصناف الإعلام، وبخاصة من خلال الجانب الفني، لأنه الوسيلة الأكثر استقطابا للناس في مختلف أنحاء العالم، وبالتالي فإن مسلسل "ذاكرة الجسد" يكتسي أهمية قصوى في نظري، لأنه يؤرخ للثقافة الجزائرية، ويقدم الوجه المشرف والمشرق للجزائر. * * * هذا لا يعني أن الإعلام الجزائري غائب عن الساحة؟ * - ليس هذا ما قصدت.. العلامة البارزة في الإعلام الجزائري هي جريدة "الشروق"، وطبعا لا أقول هذا بدافع المجاملة، ولا بدافع أننا موجودون في الجزائر بدعوة منها، لكن "الشروق" وصلت بسهولة إلى الوطن العربي، طبعا مع احترامي للعناوين الأخرى، لكن جريدة "الشروق" كان لها وجود وحضور ونشاط مميز في كل أنحاء الوطن العربي على الصعيد الثقافي والسياسي وحتى الاجتماعي، وأي خبر يكون لها مشاركة ومتابعة بشأنه. * * * يتحدث الأغا كثيرا عن حياته الخاصة على المباشر، ألا يشكل ذلك مصدر إزعاج لك؟ * - حياتي الخاصة والعائلية مكشوفة، لأن مصطفى كثيرا ما يتحدث عن حياته العائلية لدى تقديمه لبرنامجه، وهذا لا يشكل مصدر حرج لي، وغير هذا فنحن عائلة هادئة ومستقرة جدا، يسودها التفاهم والحب، كما أن وجودنا في الوسط الإعلامي جعلنا نتفهم بعضنا أكثر. * حوار : وردة بوجملين * * * الممثل محمد عجايمي: * "موقف الآغا أكسبه محبة الجزائريين وتكريمه رد للجميل" * * قال الممثل محمد عجايمي بأن تكريم صاحب برنامج "صدى الملاعب"، الذي تبثه قناة "أم بي سي"، هو رد للجميل، واعتبر عجايمي في تصريح ل"الشروق"، على هامش حفل تكريم مصطفى الآغا رفقة عائلته بقاعة "الموقار"، أن سلوك الآغا خلال الحرب اللاأخلاقية التي شنها الإعلام المصري على الجزائر ورموزها بمناسبة مباراة التأهل إلى كأس العالم، كان "عين العقل وقمة في التحلي بقيم الإعلام الموضوعي والهادف". * وأضاف عجايمي: "لقد كسب الآغا بعد موقفه المشهود له، محبة وتقديرَ واحترامَ الشعب الجزائري بأسره، والدليل ما حظي به من تكريم اليوم"، وقال بأن "هذا الأخير وقف وقفة عربي حر، وقال كلمة حق، كما أنه التزم موقف الإعلامي المحنك، حاول من جهة وبصراحته المعهودة الرد على المزايدات التي وقع فيها الإخوة المصريون والرد على تهجماتهم من جهة أخرى"، وأردف عجايمي بأن "تكريم "الشروق" للآغا ينوب تكريم كل الجزائريين له، وهذا رد للجمل فقط، ليس إلا". * * وفي سياق متصل، كشف محمد عجايمي بأنه سيطل على المشاهد الجزائري خلال شهر رمضان المعظم، حيث سيجسد عجايمي دور العلامة ابن خلدون في سلسلة "جحا" للمخرج عمارة محسن، حيث سيظهر في دور مميز، كما يحضر عجايمي لمفاجأة الموسم، وهو عمل سينمائي مطول مع المخرج عمر تريباش. * و.ب * * * علي فضيل.. مدير عام جريدة الشروق اليومي: * "ممتنون للآغا بما قدمه في تصفيات كأسي إفريقيا والعالم" * * أثنى مدير عام جريدة "الشروق اليومي" على الدور الذي لعبه الإعلامي، مصطفى الآغا، خلال تصفيات كأس العالم، وقال علي فضيل بمناسبة إشرافه على حفل التكريم: "ممتنون للآغا لأنه أدى واجبه المهني على أحسن وجه". * وعبر علي فضيل عن مدى إعجابه وفرحته بارتداء مصطفى الأغا لألوان الراية الوطنية في وقت سابق، تعبيرا منه عن مساندته للشعب الجزائري عامة وللمنتخب الوطني بشكل خاص، بإلباس مصطفى الآغا البرنوس الجزائري، مشيرا إلى أن هذا اللباس التقليدي الأصيل يرمز إلى المقاومة الجزائرية ضد المستعمر الفرنسي إبان حرب التحرير، مضيفا بأن "تكريم "الشروق" لمصطفى الأغا أكثر من واجب، والجزائرين معروفون بتقديرهم للجميل". * و.بوجملين * * * مصطفى الآغا: * "تكريم الشروق جعلني أعيش لحظات نادرة" * هكذا استهل مصطفى الآغا حديثه خلال حفل التكريم: "فعلت ما فعلت بدافع حبي للجزائر، وبدافع المهنية التي ألتزم بها في أدائي المهني، ولكن ما رأيت ومن خلال هذا التكريم لن أنساه ما حييت، وأنا جزائري حتى الموت". وعبر صاحب برنامج "صدى الملاعب" عن مدى سعادته بالتكريم الذي حظي به من طرف جريدة "الشروق" قائلا: "هذه واحدة من المرات القليلة التي أحس فيها بأنني أخذت فيها أكثر مما أستحق"، و أضاف: "فعلت ما فعلت بدافع حبي للجزائر، وبدافع المهنية التي ألتزم بها في عملي، ولكن ما رأيت من خلال هذا التكريم لن أنساه ما حييت". * و.بوجملين * * * لخضر بن تركي: * "التفاتة الشروق خطوة طيبة" * * قال لخضر بن تركي، مدير الديوان الوطني للثقافة والإعلام، بأن "تكريم "الشروق" للإعلامي مصطفى الأغا التفاتة طيبة"، مشيرا إلى أن ما فعله هذا الأخير ووقوفه إلى جانب الجزائريين، جعلاه يستحق عن جدارة هذا الاهتمام. * و.ب * * * أصداء * * بدت حرم مصطفى، مي الخطيب الآغا، جد مندهشة لحفاوة الاستقبال الذي خصت به لدى نزولها إلى الجزائر رفقة أسرتها الصغيرة، حيث لم تتوقف عن الحديث طيلة لقائها بنا في حفل التكريم عن سعادتها بذلك. * * * لم يتردد الممثل القدير محمد عجايمي في استحضار ذكرياته لدى تواجده بقاعة الموڤار، فراح يهمس في أذن أحد الجالسين: "واش عملت فوق هذا الركح واش عملت..!!؟ وعندي ياما حكايات عليه".. إنه الحنين لأيام الشباب، ألا يقول الشاعر العربي: * ألا ليت الشباب يعود يوما *** فأخبره بما فعل المشيب. * * * لم يتوقف مقدم الحفل، الوجه التلفزيوني المعروف جلال، عن ترديد عبارة "الإخوة المصريون"، كما لم يتوقف عن مطالبة الحضور بطي الصفحة السوداء التي شهدتها العلاقات الجزائرية المصرية سابقا، غير أن بعض الحاضرات من النساء هتفن بأعلى صوتهن: "هذا مستحيل". * * * استغل جميع الحاضرين بقاعة الموڤار، أول أمس، فرصة وجود مصطفى الأغا وعائلته لالتقاط صور تذكارية، خاصة وأنهم يزورون الجزائر لأول مرة، وكان تجاوب مصطفى ومي مع المعجبين والمعجبات كبيرا، فلم يفقدا للحظة ابتسامتهما الجميلة، رغم الحرارة والتعب. * جمعتها : وردة بوجملين * *