تصوير مكتب سطيف فتحت الفنانة المغربية لطيفة رأفت قلبها للشروق اليومي في حوار خاص قبل صعودها بدقائق ركح مسرح كويكول، حيث أجابت عن أسئلتنا بخفة روح وقبول واحترام لجريدة الشروق اليومي التي قالت إنها واحدة من الصحف الجزائرية التي ساهمت في بروزها كفنانة عربيا. * أولا مرحبا بك في الجزائر وفي مدينة سطيف؟ * _ أنا في وطني والترحاب يجب أن يكون للضيف، لأنني أعتبر وجودي في الجزائر أمرا عاديا لا يحتاج إلى عناية ورعاية خاصة. * * _ تملكين أصدقاء من الجزائر من الفنانين والفنانات وأنت معهم في تواصل دائم؟ * _ أكيد.. ومن بينهم الفنانة فلة عبابسة التي كانت دائما تزورني في بيتي، والشابة الزهوانية التي أعتبرها سيدة عظيمة ولها شخصية قوية ونادية بن يوسف التي تملك حنجرة ذهبية وعزيزة على قلبي، وأما من العنصر الرجالي فهناك الشاب فضيل ومحمد لمين والشاب بلال والشاب الطيب الذي بقي بجانبي بعد وفاة أخي، وأنا أعترف بأنه لدي صداقات مع الجزائريين أكثر من المغاربة. * * _ تعتبرين من الفنانات المحافظات في الساحة الفنية العربية خاصة في طريقة لباسك، كيف تنظر الفنانة لطيفة رأفت لفنانات الإغراء اللائي استعمرن الفضائيات؟ * _ للأسف هذه أشياء بعيدة تماما عن الجانب الأخلاقي والفن الحقيقي وهذه أمور أخرجت الفن العربي من حيز النظافة الفنية، وأرى بأن هناك تجاه في هذا الجانب لكن قناعتي أن هذا الفن الهابط حياته قصيرة جدا. * * _ وأين وصلت قضيتك مع المجلة المغربية »فيمينا« التي مستك في أمورك الشخصية؟ * _ ليس لدي أي مشكل مع الصحافة لأن القلم شيء مقدس فشعوب كثيرة صعدت وارتفع شأنها بالقلم وأنا لا أنكر بأن وجودي في الساحة الفنية المغربية والعربية كان بفضل الصحافة، وهذه المجلة هي مجلة نسائية لها قراءها في المغرب، والمشكل الذي وقع هو أن اللقاء معي كان في البداية لقاء فنيا مع صحفية مبتدئة، وهذا لا يعني بأنني أفرق بين الناشئ * والذي يملك خبرة كبيرة في هذا الميدان، ولكن لوكان ما كتب وصوّر خاص بالفن فقط فإنني بدون شك سوف لن أعترض على أي شيء .. المشكل أن القضية اتجهت إلى الجانب الخاص بي، بحيث عندما طلب مني أن أعطيهم صورا ليضعوها في واجهة المجلة اشترطوا عليّ أن أمنحهم صورا بألبسة غير التي تعودت على الظهور بها لأنني في الحقيقة أنا فنانة ولست عارضة أزياء وعندما رفضت المقترح المتمثل في ارتداء ألبسة تناسبهم وتناسب مجلتهم قاموا بإظهار صور لي في بيتي الخاص، وهذا عمل أعتبره بعيد عن المهنية التي يجب أن تتمتع بها الصحافة. * * _ هناك توجه في المدة الأخيرة من فنانات من المغرب العربي للمشرق العربي بحثا عن الشهرة التي يقال بأنها تصنع في هذه المنطقة ويرى الكثير بأن كل فنان يجب أن يكون في هذه المنطقة حتى يسجل نجاحه وشهرته، هل هذا حصل فعلا لك في مسيرتك؟ * الفنان يجب أن يكون لديه مبادئ في حياته برغم الإغراءات في عالم الفن من كليبات وماديات، وهي من بين الأشياء التي من الممكن أن يمشي فيها المبتدئون والمبتدئات.. لكن أعود وأقول أن أفضل شيء للفنان أن يمثل بلده أحسن تمثيل وأن يغني بلهجته لأنه يمثل هذا البلد، وأنا أعارض من يقول العكس، لأنه في المهرجانات العالمية توجه الدعوة لمن يغني الفن المغربي أو الفن الجزائري الذي وصل فيه الراي إلى أعلى مستوياته أو الفن التونسي الذي يتميز بأسلوب خاص، وهي كلها نجاحات تتم من الداخل وفي مواقع عالمية كبيرة وبإرادة الفنان في حد ذاته. * * _ هل ألغيت فعلا حفلاتك في بعض المهرجانات؟ * لم يحدث في مشواري الفني وأن ألغيت حفلاتي إلا تلك التي كانت في الفترة التي فقدت فيها والدي وبعدها بمدة قصيرة فقدت أخي وهي الأسباب التي كانت تؤدي إلى إلغاء حفلاتي بالإضافة إلى تلك الخاصة بالظروف الصحية التي مرت عليّ وحرمتني من ملاقاة جمهوري. * * تفضلين دائما الغناء برفقة جزائريين خاصة مطربي الراي؟ * أنا مقتنعة أن الراي هو الفن الناجح عالميا في عالمنا العربي أحببنا أم كرهنا ثم إنني أغني لإخواني قبل كل شيء. * * ما هي أسوأ وأحسن ذكريات الفنانة لطيفة؟ * بالتأكيد أحزنها عندما فقدت أخي، وهي الأسباب التي جعلتني أعيش على هذه الأحزان لفترة طويلة، وأما أحسنها فهي عندما ألاقي جمهوري لأنه عندما أقابله ويقابلني بالتصفيق ويردد معي الأغاني التي أقدمها فتلك هي الراحة بالنسبة لي، وهي أحسن فترات حياتي كما أرتاح كثيرا عندما أصادف كبار السن يدعون لي بالصحة والعافية فهذه أيضا من أجمل الذكريات.