البريئ ياسر رحمه الله دعت مجموعة من أبناء الجالية الجزائرية المقيمة في إيطاليا السلطات الجزائرية إلى تطبيق عقوبة التعقيم الكيميائي (الإخصاء) ضد كل من تثبت في حقه تهمة اغتصاب أطفال. * وقد أرسلوا عريضة توقيعات من إيطاليا للشروق، قالوا في مستهلها أنهم قرروا اقتراح هذه العقوبة تضامنا منهم مع عائلة الطفل ياسر الذي تعرض قبل أشهر للاغتصاب والذبح على يد أحد جيرانه بدائرة الخروب بولاية قسنطينة. * وأوضح الفنان رايس عبد الحميد، وهو المتحدث باسم العديد من المواطنين الجزائريين ومنهم أطفال، في اتصال بموقع الجريدة على شبكة الأنترنيت "الشروق أون لاين" أن الفنانين الجزائريين المقيمين في إيطاليا يقترحون عقوبة الإخصاء تضامنا مع أم ياسر وتأثرا بالطريقة البشعة التي اغتيل بها ياسر، وأضاف بأن هذا الاقتراح يأتي بمناسبة عيد الطفولة. * من جهة أخرى، قال رايس بأن الجزائريين في إيطاليا يرفضون رفضا كليا الاقتراح المتمثل في فتح بيوت الدعارة كحل للقضاء على السيدا والأمراض الجنسية المتأتّية جراء شيوع الزنا في الكثير من مناطق الوطن، وقال رايس بأن حلّ بيوت الدعارة أثبت فشله في العديد من دول المشرق والمغرب، وأكد محدثنا أن الفنانين المغتربين في إيطاليا لن يفرطوا في اقتراحاتهم وشددوا على أنهم سيرفعونها إلى أعلى جهة في البلاد بما فيها الرئيس بوتفليقة. * وحسب الفنان عبد الحميد رايس الذي لديه نشاطات عديدة مع الطفولة في إيطاليا، فإن قصة الطفل ياسر الذي أعتدي عليه ثم ذبح بطريقة وحشية، أدمت قلوب الجالية الجزائرية بإيطاليا التي سمعت بالموضوع عن طريق موقع "الشروق أون لاين"، خاصة عندما تم نشر تفاصيل الجريمة خلال جلسة محاكمة الجاني، التي كانت فوق أن تتحملها القلوب، وذكر المتحدث في اتصاله بنا أنه في بعض اللقاءات مع أطفال أبناء الجالية وحتى بعض الأطفال الإيطاليين تحول هذا اللقاء بسبب قصة ياسر إلى جلسة للأسى والبكاء من شدة التأثر لحال الطفولة في الجزائر التي تشكل قصة ياسر صورة مصغرة لها. * وبالنسبة لمقترح التعقيم الكيميائي ضد الجناة مغتصبي الأطفال، يقول محدثنا أن بعض الدول الغربية تتعامل به في مثل هذه الحالات وقد أثبتت العقوبة نجاعتها، لأنها تجعل الجناة يفكرون ألف مرة قبل القيام بمثل هذا النوع من الجرائم، خاصة عندما تكون عقوبتهم هي فقدان الذكورة وما يقابل هذا من وضعية التي يتعرض لها في المجتمع من احتقار من طرف الناس. * وتجدر الإشارة أن قصة الطفل ياسر رحمه الله كانت لها ردود فعل قوية داخل الوطن، حيث اقترح البعض تسليط عقوبة الإعدام وتنفيذه على الجاني وكل الشواذ، خاصة عندما تنتهي جريمتهم بالذبح أو القتل.