البرنامج "تولك شو" مغاربي سيستضيف عدة فنانين ورياضيين جزائريين يواجه برنامج "ناس نسمة" على القناة التونسية التي تحمل الإسم ذاته، تهديدا مباشرا بالخروج من دائرة البرامج المثيرة للاهتمام على خارطة الفضائيات المغاربية، عقب إعلان قناة حنبعل التونسية أنها بصدد تقديم برنامج تلفزيوني ضخم من نوع التولك شو، من المزمع بدايته سهرة اليوم، عقب تأخيره أكثر من مرة. * قناة حنبعل التونسية التي لها رصيد واسع من الشعبية، أخفقت نسمة في النيل منه، رتبت أمورها الداخلية، وأعادت رسم أولوياتها، لتختار شهر رمضان من أجل الكشف عن الانطلاقة القوية الجديدة، حيث سيكون العنوان البارز لهذا التغيير الجديد، هو برنامج "شارع الحرية" الذي ينشطه أربعة وجوه فنية معروفة، ناهيك عن طاقم صحفي شاب، يشرف عليهم جميعا، الإعلامي التونسي البارز سمير الوافي. * شارع الحرية الذي قال القائمون على حنبعل أنهم يراهنون على نجاحه مغاربيا وليس محليا فقط، يأتي في وقت ظن فيه بعض المسؤولين على قناة نسمة تي في، أن الساحة قد خلت لهم، ناشرين في هذا الصدد مجموعة من البيانات التي تدعي وتزعم احتلالهم المرتبة الأولى من حيث حجم المشاهدة في المغرب العربي، قبل أن يتبين العكس من خلال الاستفتاءات المحايدة الأخرى. * يشار أن "شارع الحرية"، وحسب القائمين عليه، سيثير قضايا الواقع اليومي للمواطنين في بلاد المغرب العربي، والمنطقة ككل، بكل حرية ومسؤولية، وجرأة، ومن دون خدش حياء العائلات المحافظة، مثلما يفعل القائمون على برنامج ناس نسمة، الذي استضاف في الكثير من المرات، وجوها فنية وإعلامية، تجاوزت كل الخطوط الحمراء في مناقشة القضايا أو تقديم السكاتشات، دون مراعاة للأخلاق العامة والتقاليد المحافظة. * ويرى متابعون أن قناة حنبعل التي امتازت في السنتين الأخيرتين بالحصول على حق بث مسلسلات غربية متميزة، مثل لوست وبريزون بريك، حتى من قبل بثها عبر شبكة قنوات الأم بي سي، تريد العودة من باب البرامج الحية والجدلية، من نوع التولك شو، القائم على الاستعراض والإبهار في الصورة واستعمال التكنولوجيا بشكل واسع، علما أن شارع الحرية، سيستضيف العديد من الوجوه الفنية في المغرب العربي، بما في ذلك الجزائر، التي يكون العديد من الفنانين فيها قد اكتشفوا خديعة قناة نسمة التي كانت تحاول العبور إلى الجمهور الجزائري من خلال استغلالهم، ومن دون منحهم الحق في الاستفادة من ذلك الظهور، فنيا وماديا.