شن علماء الأزهر الشريف بمصر حملة شعواء ضد القنوات الفضائية التي تستغل شهر رمضان للتفنن في تقديم الأعمال الفنية والدرامية التي تلهي المسلم عن القيام بالعبادات التي خصه الله فيها بأجر عظيم، كما لجأ المحامي نبيه الوحش إلى تحريك دعوى قضائية ضد وزير الإعلام المصري. * ومن جهته دعا شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، إلى مقاضاة القنوات الفضائية التي تقدم برامج ومسلسلات تلهي المسلمين عن أداء العبادات خلال شهر رمضان المعظم، وفي سبيل تطبيق حملة التصدي لهذه الممارسات التي تشرف عليها هذه القنوات التي تحارب الفضائل، قام المحامي نبيه الوحش برفع دعوى قضائية أمام محكمة النقض الإداري بمجلس الدولة ضد وزير الإعلام المصري أنس الفقي، يطالبه فيها بضرورة منع عرض بعض المسلسلات الرمضانية التي تخدش الحياء وتحرض على الاغتصاب، ومن بين هذه الأعمال، مسلسل "مذكرات سيئة السمعة" التي تضم مشاهد راقصة وتعرض رقصات مخلة بالآداب، وجاء في الدعوى القضائية التي رفعها نبيه الوحش، أن الفنانة لوسي لم تكتف بالرقص بل أصرت على تصوير مشهد اغتصاب مع الفنان حمدي الوزير رغم أن المشهد غير موجود في السيناريو، هذا إلى جانب المطالبة بمنع بث مسلسل "العار"، "الفوريجي" ومسلسل "زهرة وأزواجها الخمسة"، الذي يعرض عدة رقصات مثيرة للغرائز، كما تضمنت ذات الدعوى إنذارا لوزير الإعلام بسبب تكرار تعاقده مع إيناس الدغيري لتقديم برنامج "الجريئة"، وفي سياق متصل حمل الدكتور أحمد عمر هاشم القنوات الفضائيات التي تبث أعمالا درامية مخالفة للتعاليم الدين الإسلامي والعادات العربية الأصيلة مسؤولية انتشار العادات الدخيلة التي التصقت بالمجتمع الإسلامي، وهو الأمر الذي انعكس بشكل سلبي على المستوى الفكري والعقائدي للمسلم، موضحا في تصريح له أن أشرطة "الفيديو كليب"، التي تعرض على الفضائيات العربية في انتزاع قيم الحياء في مجتمعنا الإسلامي، مؤكدا أن التصدي لهذه الظاهرة من أولويات علماء المجمع، حيث يجب التحرك ووضع خطة عاجلة للتصدي للظاهرة على كافة المستويات، وأرجع الدكتور محي الدين عبد الحليم مستشار وزير الأوقاف وأحد المشاركين في لجنة مواجهة الفضائيات الهابطة بمجمع البحوث وصول الأمر إلى ما هو عليه من الانحلال الخلقي إلى غياب إستراتيجية التنسيق بين القنوات الدينية، وهو الأمر الذي أفسح المجال أمام تلك القنوات.