طلب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة من وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي، خلال جلسة الاستماع التي خصصها للقطاع، بذل جهود أكبر في مجال الاستثمار والموارد في تثمين المحروقات من خلال تكثيف جهود البحث والتنقيب عبر كامل التراب الوطني، مع إعطاء العناية الضرورية لتطوير الطاقات الجديدة والمتجددة، مؤكدا على أنه في انتظار تقديم برنامج عمل فعلي لتطوير قطاع الطاقات المتجددة التي ستحظى بالتمويل اللازم من الدولة. وأمر بوتفليقة، وزير الطاقة يوسف يوسفي، بإجراء تقييم آخر لمشاريع الصناعات البيتروكيمياوية مع أخذ بعين الاعتبار قدراتها على استحداث صناعة فعلية وتثمين أحسن لمداخيل الغاز المتوفرة، مبرزا أهمية مواصلة الجهود العمومية الرامية إلى ربط السكنات الريفية بشبكات الكهرباء والغاز الطبيعي. وفي المجال المنجمي طالب بوتفليقة ببعث عمليات التنقيب عن ثرواتنا المنجمية، وهي مهمة الخدمة العمومية، كما يتعين علينا تجنيد التمويلات الوطنية وتشجيع مساهمات الشركاء الخارجيين ذوي المستوى الرفيع لاستغلال مخزوننا الهام من الحديد والفوسفات. وأعلنت مجموعة "سوناطراك" عن تراجع أرباحها الصافية السنة الماضية بنسبة 52 % إلى 3.94 مليار دولار، في مقابل تسجيلها لقفزة عملاقة قدرت ب81 % في مجال الاستثمارات بالمقارنة مع سنة 2008، مرتفعة من 9.34 مليار دولار إلى 15 مليار دولار بالأسعار الجارية، مع إشارتها إلى عملياتها في الخارج التي تتمثل في حوالي15مساهمة دولية، سواء في شكل مساهمات خارج الجزائر أو في شكل عمليات مشاركة وتقاسم حصص إنتاج النفط والغاز داخل الجزائر. فعلى الصعيد الدولي تتوفر المجموعة على مساهمة تقدر ب2.23 % في رأسمال شركة "انرجييا" البرتغالية بقيمة مالية قدرها 440 مليون دولار، بالإضافة إلى حصتها في أنبوب الغاز "ميدغاز" العابر للمتوسط نحو إسبانيا مباشرة بنسبة 36 % ومشروع أنبوب الغاز الثاني نحو إيطاليا بنسبة 41 % . كما تتواجد مجموعة "سوناطراك" في السوق الموريتانية عبر فرعها الخاص بتكرير المواد الطاقوية "نفتك" بنسبة قدرها 51 % من رأس مال الشركة، بالإضافة إلى مساهمة المجموعة ب33 % في رأس مال الشركة الموريتانية للغاز، بالإضافة إلى مشروعها في البيرو الخاص بتطوير حقل غازي هام.