1 - الشروع في الحفظ، وترك التسويف؛ حتى لو تعسّر في البداية، فالحفظ كاللياقة البدنية؛ تزيد وتتحسن بالاستمرار، وكالعضلة، تقوى بالتدرج والمران . * - وضع خطة مناسبة للحفظ اليومي، كمًّا وكيفاً؛ بحيث لا يترك يوم بحال من الأحوال، فالحفظ سهل لكنَّ المداومة عليه هي الأمر الصعب . والأحسن وضع حد أدنى للكمّ ( من الآيات ) . 3- لا تشغل نفسك بالتخطيط عن الحفظ! ولا تنتقل في طرق الحفظ من طريقة إلى أخرى (كالحفظ بالكتابة، أو الأجهزة الحديثة...الخ) بل اجعل لك طريقة ثابتة تناسبك، لكي لا يضيع عليك الوقت بهذا التنقل. 4 - تحديد الوقت والمكان المناسب، وتثبيت ذلك قدر الإمكان . 5 - تحديد طبعة معيّنة للمصحف، حسنة الخط، وحسنة الوقف والابتداء؛ والاقتصار عليها . 6 - فَهْمُ الآيات، والتركيز عليها، وتدبّرها؛ بالاستعانة بتفسير وجيز مختصر، حتى لا تشغل في غير الحفظ . 7 - القراءة بصوت مرتفع " يُسْمِعُك ) لتشغل أكثر من حاسّة، والتدرج في الحفظ آية آية، وربطهما بتكرارهما، وهكذا فيما يليهما . والتهيّؤ لذلك كله بحضور القلب والطهارة، ومراعاة آداب التلاوة . 8 - تسميع المحفوظ غيبا لغير الشيخ، كالأهل والأصحاب . 9 - مراجعة المحفوظ، وتمييز المتشابهات، واقتناص ذلك بشتى الطرق، وفي جميع الأحيان . خاصة في الصلوات المكتوبة، وبين الأذان والإقامة، وفي النوافل وقيام الليل . 10 - العمل بهذا القرآن العظيم، باتباع أوامره، واجتناب نواهيه، فالخطايا تذهب العلم، نسأل الله العافية . 11 - عرض القرآن الكريم من أوله إلى آخره على شيخ مجاز متقن فطِن، لبيب، لمّاح للأخطاء، يحسن إيصال المعلومة، يجيزك بالقراءة والإقراء . 12 - اغتنام الشباب، وأول العمر في الحفظ، والحرص في الكبر على عدم تضييع الأجر . أسرار القرآن الخير في الكتاب العزيز الخير يذكر ويراد به : - القرآن ( أن ينزل عليكم من خير من ربكم ) ( البقرة : 105 ) - الأنفع ( ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها ) ( البقرة : 106 ) - المال ( كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت إن ترك خيراً الوصية للوالدين والأقربين بالمعروف ) ( البقرة : 180 ) - ضد الشر ( بيدك الخير ) ( آل عمران : 26 ) - الإصلاح ( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ) ( آل عمران : 104 ) - الولد الصالح ( فعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً ) ( النساء : 19 ) - العافية ( وإن يمسسك بخير ) ( الأنعام : 17 ) - ويكون بمعنى النافع ( ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير ) ( الأعراف : 188 ) - وبمعنى الإيمان ( ولو علم الله فيهم خيراً لأسمعهم ) ( الأنفال : 23 ) - وبمعنى النوافل ( وأوحينا إليهم فعل الخيرات ) ( الأنبياء : 73 ) - وبمعنى الأجر ( والبدن جعلناها لكم من شعائر الله لكم فيها خير ) ( الحج : 36 ) - وبمعنى الصلاح ( فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيراً ) ( النور : 33 ) - وبمعنى الطعام ( فقال ربّ إني لما أنزلت إليّ من خير فقير ) ( القصص : 24 ) - وبمعنى الظفر ( وردّ الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيراً ) ( الأحزاب : 25 ) - وبمعنى الخيل، كما قال تعالى على لسان سليمان - عليه السلام - ( فقال إني أحببت حب الخير عن ذكر ربي حتى توارت بالحجاب ) ( ص : 32 ) - وبمعنى القوة ( أَهُمْ خيرٌ أم قوم تبّع والذين من قبلهم أهلكناهم ) ( الدخان : 37 ). ( المدهش لابن الجوزي بتصرف ) ثلاثيات الخوف ثلاثة خوف الأبد، وخوف الانقطاع، وخوف الحشر والحساب . 1 - فأما خوف الأبد : فيكون أمناً للمسلمين . 2 - وخوف العذاب على الانقطاع يكون أمناً للتائبين . 3 - وخوف الحشر والحساب يكون أمناً للمحسنين، والمحسنون يكونون آمنين من ذلك . * المنافسة الحرام منها والحلال ! قال الفخر الرازي : المنافسة قد تكون واجبة ومندوبة ومباحة : - أما الواجبة فكما إذا كانت تلك النعمة نعمة دينية واجبة، كالإيمان والصلاة والزكاة، فههنا يجب عليه أن يكون له مثلُ ذلك .. لأنه إن لم يحبَّ ذلك كان راضياً بالمعصية وذلك حرام . - وأما إن كانت تلك النعمة من الفضائل المندوبة، كالإنفاق في سبيل الله والتشمير لتعليم الناس؛ كانت المنافسة فيها مندوبة . - وأما إن كانت تلك النعمة من المباحات كانت المنافسة فيها من المباحات . وبالجملة فالمذموم أن يحب زوالها عن الغير، فأما أن يحب حصولها له وزوال النقصان عنه فهذا غير مذموم . * مدرسة الدعاء دعاء جامع * عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال : لا أقول لكم إلاّ ما كان رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يقول : اللهم إني أعوذُ بك من العَجْزِ والكسلِ والجُبْنِ والبُخْلِ والهَمِّ وعذابِ القبر . اللهم آتِ نفسي تَقْواها، وزَكِّها أنت خيرُ مَنْ زَكَّاها، أنت وَليُّها ومَوْلاها . اللهم إني أعوذُ بك من عِلْمٍ لا ينفع، ومن قلبٍ لا يخشع، ومن نفسٍ لا تشبع، ومن دعوةٍ لا يُسْتَجَابُ لها .