كشفت الدكتورة سوامي، مديرة التكوين بالوكالة الوطنية للدم، في تصريح للشروق، أنه تم تسجيل عدد كبير من المتبرعين بالدم خلال الأسبوعين الأولين من رمضان، حيث سجلت على سبيل المثال ولاية وهران أكثر من ألف متبرع، والعاصمة 813 متبرع وهي نسب متقاربة ومماثلة تم جمعها في معظم ولايات الوطن . وأضافت سوامي، التي قالت إنه تم جمع أكثر من 35 ألف تبرع بالدم على المستوى الوطني خلال شهر رمضان الماضي، أن ولاية قسنطينة سجلت في ليلة واحدة 200 تبرع، في انتظار أن تتحصل الوكالة على الإحصائيات النهائية نهاية الشهر الفضيل. وقالت سوامي إن العملية التي جنّد لها الكثير تتم أمام المساجد بعد صلاة التراويح، وفي الأماكن العمومية نهارا، ويدخل هذا في "إطار أحد الأهداف الرئيسية للبرنامج الوطني المتمثل في تطوير عملية جمع الدم خارج المؤسسات الصحية قصد رفع عدد المتبرعين بالدم وإلغاء أو التقليل من التبرعات العائلية التي وصلت إلى 63 بالمائة " . وأوضحت سوامي، أن هذه النسب تم تسجيلها خارج المستشفيات بواسطة 34 شاحنة، ولنجاح العملية السنة الماضية نظمت الوكالة حملة لجمع الدم خلال شهر رمضان لهذه السنة، وأعدت برنامجا خاصا لجمع الدم خارج المؤسسات الصحية لتدعيم هذه العملية، خاصة عن طريق خطب الجمعة التي خصص موضوعها لهذا الشأن، وكذا الشاحنات التي تتجول بالساحات العمومية للمدن الكبرى عبر الوطن، وهي الحملة التي قال عنها مدير الوكالة كمال كزال سابقا إنها ستدعّم خلال هذا الشهر باقتناء خمس سيارات جديدة من الشركة الوطنية للعربات الصناعية من مجموع 24 شاحنة مُقرّر اقتناؤها ليتمكن من جمع الدم بعد عملية الإفطار . وكان كمال كزال، مدير الوكالة، أكد في ندوة صحفية حول ترقية التبرع بالدم وعملية جمعه خلال فصل الصيف وشهر رمضان الكريم، تزايد عدد المتبرعين في رمضان وقال إن أكثر من 35 ألف سجلت شهر رمضان الفارط، وهذا خارج المستشفيات فقط، أي عن طريق القوافل المتنقلة والشاحنات المتواجدة بالساحات العمومية الكبرى للعاصمة، وكذا بعض الزوايا المتواجدة ببعض الولايات، وأوضح أن "الكمية التي تم جمعها خلال السنة الماضية في رمضان كانت كافية لمدة عدة أشهر، مما أدى إلى تسجيل اكتفاء لمدة طويلة"، ويتوقع هذه السنة أن تسجل الوكالة أكثر من مجموع التبرعات السنوية الماضية على ضوء بعض المعطيات المسجلة .