فتح مكةالمكرمة 21 رمضان 8 ه (الموافق ل:11 جانفي 630م) فتح الله على رسولِه مكَّة المكرمة، وطهَّر بيته من درن الشرك والإلحاد، وجاء نصر الله؛ وعاد الذين أخرجوا من ديارهم إلى أم القرى، منصورين، في يوم المرحمة، لا الملحمة -كما قال (صلى الله عليه وسلم)- وسمي هذا العام ب "عام الفتح " . ويسمَّى هذا الفتح أيضا " فتح الفتوح " حيث دخل الناس على إثره أفواجًا في دين الله . وكان فيه إسلام أبي سفيان بن حرب، وغيره من صناديد قريش؛ ممّن عرفوا بالطلقاء، لقول رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) لهم : " اذهبوا فأنتم الطلقاء " . وفاة الإمام ابن عبد الحكم : 21 رمضان214ه؛ مات الإمام عبد الله بن عبد الحكم بنِ أَعْيَنَ بن الليث، وهو ابن 60 سنة . يُكْنَى أبا محمد، سمع الإمامَ مالكاً والإمام الليث بن سعد، وعبد الرزاق الصنعاني، وابن لَهِيعة، وابن عُلَيَّة وابن عيينة، وغيرهم. وروى عنه ابن نمير، والربيع بن سليمان، وابن الموَّاز، وعبد الملك بن حبيب، وغير واحد. - قال حافظ المغرب والمشرق الإمام ابن عبد البر : " كان ابن عبد الحكم رجلا صالحا، ثقة محققا بمذهب مالك " . وقال الإمام الشيرازي الشافعي: "وإليه أفضت الرئاسة بمصر بعد أشهب بن عبد العزيز، وكان أعلم أصحاب مالك بمختلف قوله؛ وكان صديقاً للإمام الشافعي، وعنده نزل يوم جاء بغداد، فأكرم مثواه، وبالغ الغاية في برِّه، وعنده مات". وذكر أبو العرب التميمي عن عبد الله بن عبد الحكم، أنه امتحن في فتنة خلق القرآن (المشهورة) على يد "الأصمِّ"، وضرب بالسياط في مسجد مصر 30 سوطا أيامَ المأمون، وابنُ أبي دؤاد قاضي قضاته..