طلبت الحكومة الاسبانية أمس الاثنين "معلومات" من الحكومة المغربية حول اعتقال الشرطة المغربية لرعايا ونشطاء إسبان خلال مظاهرة تأييد نظموها السبت الماضي في مدينة العيونالمحتلة وطالبت باحترام حقوق الإنسان في الصحراء الغربية. وجاء ذلك في الوقت الذي قرر النشطاء بعد عودتهم أمس إلى جزر الكناري تقديم شكوى لدى القضاء الاسباني لسوء المعاملة أثناء الاعتقال من قبل الشرطة المغربية . وأكدت وزارة الخارجية الاسبانية أن سكرتير الدولة للشؤون الخارجية خوان بابلو دي ليغليزيا تحادث مع نظيره المغربي ليطلب منه معلومات لمعرفة ما حدث . وبدورها طالبت القوى السياسية في اسبانيا من الحكومة باتخاذ إجراءات ملموسة إزاء تصرفات السلطات المغربية مع الرعايا والنشطاء الاسبان . ونقلت الصحف الاسبانية الصادرة أمس أن رئيس تنسيقية الجمعيات والهيئات المتضامنة مع الشعب الصحراوي خوسي تابواذا قال ان الرباط تمارس الابتزاز في مليلية وتقمع في العيون، مبرزا كيف تماري المغرب ازدواجية المعايير. ومن جهته، طالب الحزب الشعبي الإسباني من الحكومة الاسبانية تقديم توضيحات لما وقع، وقال نائب الكاتب العام للحزب المكلف بالاتصال، استيبان غنزاليس بونس، بأن على الحكومة الإسبانية أن تشرح ما وقع، وأن لا تعمد إلى سياسة الاعتذار للحكومة المغربية، لأن النشطاء لم يقوموا إلا بممارسة حقوقهم الأساسية . " أما الأمين العام لحزب الخضر الكاطالاني الإسباني، جوان هيريرا، فقد طالب من رئيس الحكومة الاسباني "استدعاء"السفير الاسباني في المغرب، داعيا حكومة بلاده إلى تبني موقف صارم ضد الممارسات العنيفة للشرطة المغربية. وأكد النائب البرلماني لليسار الموحد الإسباني، ويلي مايير - في تصريح لوكالة الأنباء الإسبانية - نيته في رفع سقف الرد بمطالبة الإتحاد الأوروبي بتغيير علاقاته مع المغرب بعد ما حصل مع النشطاء الإسبان ال14، مضيفا أن منح المغرب صفة الشريك المتقدم لا يمكن القبول بمواصلتها، نتيجة لانتهاكات حقوق الإنسان . وأشار مايير إلى أنه سيطالب وزير الخارجية الإسباني بأن تتحمل الحكومة الإسبانية مسؤولياتها في تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية . وقال ناشطون إسبان مؤيدون لاستقلال الصحراء الغربية أول أمس الأحد أنهم أوقفوا مساء السبت في العيون بعد ان حاولوا التظاهر " تأييدا للشعب الصحراوي ولاحترام حقوق الإنسان " . وأدان ناشطو منظمة اسبانية سوء معاملة الشرطة المغربية لاثنين من الناشطين ال11الموقوفين . وهذا الأحد أكدت الخارجية الاسبانية ان الشرطة المغربية أوقفت11 ناشطا واحتجزت عددا منهم لساعات في مركز العيون . واقر المصدر نفسه بأن ناشطين تلقيا علاجا لإصابتهما بجروح . وكانت الشرطة المغربية قد اعتدت بعنف على14مواطنا اسبانيا نظموا مظاهرة سلمية بمدينة العيونالمحتلة أمام مقر بعثة المينورسو لإدانة "الانتهاكات المغربية الجسيمة لحقوق الإنسان والاحتلال غير الشرعي من طرف المغرب للصحراء الغربية". وأصيبت سيدة تبلغ من العمر 50 سنة، السيدة كارمين روجي على مستوى العين جراء الضرب من طرف الشرطة المغربية فيما جرح البعض الآخر . وحسب المنظمة الاسبانية التي تتخذ من جزر الكناري مقرا لها فإن "مجموعة من عناصر الشرطة باللباس المدني أوقفتهم في شكل وحشي واقتادتهم إلى مركز الشرطة"، مشيرة إلى إصابة ناشطين بلكمات وركلات في الرأس وأنحاء الجسد من قبل عناصر الشرطة المغربية.