يطالب سكان منطقة خلف الميناء ببجاية من مديرية الأشغال العمومية بإكمال الشطر الثاني من مشروع تعبيد وترميم وتهيئة الطريق الرئيسي، الذي بقي لسنوات في وضعية متدهورة لا يصلح حتى للكلاب الضالة والمتشردة. وتعتبر هذه المنطقة شبه صناعية نظرا لعدد المؤسسات والمقاولات الصناعية والاقتصادية التابعة للخواص، فهي تعاني حاليا من شبه بطالة، باعتبار أن النشاط الذي كانت تتميز به هذه المنطقة قد تراجع كثيرا مقارنة بالسنوات الماضية، ناهيك عن وجود الميناء الذي هو الآخر قد تضرر جراء هذه الوضعية خاصة في فصل الشتاء أين تتحول المنطقة برمتها إلى بركة كبيرة تمنع مرور الشاحنات والسيارات ومختلف المركبات، مما يؤدي إلى خلق عراقيل جمة في وجه الجميع، هذا في الوقت الذي برمجة فيه السلطات العمومية مشروع ربط الميناء بالطريق السيار قبل نهاية سنة 2012، وهذا لتحفيز المستثمرين المحليين والأجانب وكذا المستوردين بغية اختيار ميناء بجاية الى وجهة عبور لتزويد ولايات الشرق الجزائري بالبضائع والسلع، وكذا لتمكين الآخرين بعبور سلعهم إلى الخارج بأقل تكلفة وفي أسرع وقت ممكن أيضا، إن مستقبل نشاط منطقة خلف الميناء متوقفة على مدى القيام بالتهيئة الحضرية وتعبيد شبكة الطرقات وربطها بالطريق السيار. كما أن محطة الحافلات المتواجدة على بعد 100 متر من هذه المنطقة، تأثرت كثيرا وخاصة المسافرين الذين يتوجهون إلى الجهة الشرقية للولاية، ورغم الأعمال الترقيعية التي قامت بها السلطات المحلية من خلال مصالحها التنفيذية، إلا أن وضعية المحطة في حاجة ماسة للاهتمام بها، حيث تنعدم فيها الشروط المطلوبة التي توفر الراحة للمسافرين، لا ماء، لا مراحيض، لا مقاهي، ولا حتى أدنى الشروط... فالأمر لا يتعلق بإنجاز مشاريع فقط بل الضرورة تقتضي متابعة العملية بدءا من التنظيم إلى غاية السهر على راحة وأمن المواطنين.