بعد الخرجة الغير متوقعة للممثلة الأمريكية انجلينا جولي في إدانتها لحرق القران الكريم خرج المخرج الأمريكي الشهير الأكثر تفهما للقضايا السياسية والعالمية "مايكل مور"الحائز على جائزة الأوسكار وصاحب الفيلم الشهير "فهرنهايت" بدعوة فاجأت الكثير حين أعلن تضامنه بالموافقة على بناء مسجد نيويورك بجوار المنطقة التي شهدت هجمات 11 سبتمبر وأيد المخرج الأمريكي وبشدة فكرة بناء المسجد إيمانا منه بأن أمريكا لطالما دعت للتسامح الديني لدرجة جعلته من أهم سماتها ومبادئها حسب قوله . وجاءت تصريحات مور على موقعه الرسمي ،حيث أرجع دعوته وتأييده لبناء المسجد إلى إيمانه بأن الولاياتالمتحدة واجب عليها أن تحمي جميع الأديان، خاصة تلك التي راح أصحابها ضحية للكراهية والتمييز الأعمى، وبالطبع هو يقصد المسلمين مؤكدا على أن واشنطن تسير على مبدأ أن لكل شخص حريته الكاملة فى اختيار الديانة التى يريد أن ينتمى إليها. ولم يكتف مور بالدعوة لبناء المسجد فحسب بل طالب بأن يبنى فوق المنطقة التي تعرضت للهجمات قائلا: "أنا أعارض بناء المسجد على بعد عدة مبان عن منطقة جراوند زيرو.. فأنا أريد أن يتم بناؤه فوق المنطقة نفسها". ودافع مور على المسلمين في قوله " أن المسلمين ليس لهم أية علاقة بهجمات 11 سبتمبر، بل قام أعضاء بتنظيم القاعدة بقيادة أسامة بن لادن بفعلتهم الشنيعة تحت ساتر الدين الإسلامي ليبرروا للعالم هجماتهم الشرسة على برجي مركز التجارة العالمي. أردف قائلا:" إن العشرات من المسلمين راحوا ضحية الهجمات مثلهم مثل أصحاب الديانات الأخرى، وأضاف أن منفذي العملية لم يأبهوا إلى ديانات الأشخاص الموجودين بمكان الحادث لذلك فالمسلمون ضحايا شأنهم شأن الأخرين ممن توفوا أو أصيبوا بالحادث".