استغربت نقابات التربية وكذا جمعيات أولياء التلاميذ قرار رفض وزارة التربية الوطنية تقليص الحجم الساعي بالمؤسسات التربوية، بعد قرارها في 19 من أوت 2009 دراسة القضية والعمل على تخفيض الحجم الساعي وفق مقترحات ودراسة سلمت أنذاك لنقابات التربية. * كشف مزيان مريان رئيس مجلس أساتذة التعليم الثانوي في تصريح "للشروق" أن تصريحات الوزير بن بوزيد جاءت مناقضة تماما لما سبق وان وعد به في آخر اجتمع جمعهم بالوزارة، ورد مزيان قائلا: "لقد تغيرت العطلة الأسبوعية بعدما كانت في السابق محددة بيوم ونصف اليوم، وأصبحت تعادل اليوم يومين كاملين، لم تغير معها الوزارة الحجم الساعي وأصبح التلاميذ يدرسون برنامج 6 أيام في أربعة أيام وهذا ما يؤدي إلى إرهاق الأستاذ والمعلم معا ". * وقال مزيان انه على وزارة التربية أن تتراجع عن رفضها تقليص الحجم الساعي لا سيما في الثانويات . * من جهة أخرى، قال بوديبة المكلف بالإعلام لدى المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، في تصريح ل"الشروق"، أن نقابته تقدمت بمطلب تقليص المناهج، لحل قضية الحجم الساعي باعتبار أن المناهج التربوية أصبحت فعلا تشكل ضغطا، سواء على الأستاذ أو على التلميذ، خاصة في الطورين الإكمالي والثانوي، ودعا ممثل الكناباست، وزارة التربية إلى مراجعة حجم المناهج التربوية بعد قرار الوزير بن بوزيد عدم التراجع عن الحجم الساعي وبقائه كما هو محدد ب 60 دقيقة. * وقال بوديبة أن الحجم الساعي المعمول به حاليا لا يساعد على نجاح العملية التربوية، لا سيما على مستوى المواد الأساسية . * وفي سياق الموضوع، يرى المكلف بالإعلام لدى الإتحاد الوطني لعمال التربوية والتكوين مسعود عمراوي في اتصال مع "الشروق"، أن تراجع وزارة التربية عن تقليص الحجم الساعي شكل مُفاجأة كون وزارة التربية وعدت في وقت سابق بحل القضية، خاصة وأن نقابته تقدمت بمقترح تحديد 45 دقيقة للساعة في الطورين الإكمالي والثانوي بدلا ل 60 دقيقة المعمول بها حاليا، وقال عمراوي أن بقاء الحجم الساعي على حاله سيزيد من إرهاق الأساتذة والتلاميذ، كما طالب أيضا بتحرك جمعيات أولياء التلاميذ، كون القضية تتعلق بأبنائهم المتمدرسين. * كما قال أحمد خالد رئيس الإتحادية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ في تصريح للشروق "أن قرار الوزارة كان مفاجئا جدا، ففي الوقت الذي كانت فيه الأسرة التربوية تنتظر تقليص الحجم الساعي سيما في الطور الثانوي والإكمالي إلى 45 دقيقة، تبقي الوزارة على الحجم الساعي القديم المتمثل في 60 دقيقة، بالرغم من أن ما كان التلاميذ يتلقونه في وقت سابق في 6 أيام أصبحوا بعد تغيير العطلة الأسبوعية يتلقونه في مدة أربعة أيام، وقال أحمد خالد أنه لا بد من مراعاة ظروف التلاميذ، فليس كل التلاميذ يقطنون بالقرب من مؤسساتهم التربوية، وليس كل التلاميذ، يملكون وسيلة نقل إلى حيث يدرسون وكذلك نفس الشيء بالنسبة للأساتذة " .