استفحلت حوادث عضات الكلاب بولاية الأغواط في السنوات الأخيرة بشكل لافت للانتباه، نتاج توسع دائرة انتشار الكلاب الضالة التي أصبحت تقاسم المارة شوارع المدينة ليلا حتى الساعات الأولى من الصباح، الشريف داودي ما أفرز عن تسجيل أزيد من 150 عضة منذ بداية العام الحالي غالبية الضحايا أطفال، وبينما سجل على مستوى القطاع الصحي بالاغواط 80 إصابة بينها 21 في صفوف الأطفال من كلا الجنسين، عضات الكلاب والقطط وحيوانات أخرى، تضاف إليها 14 إصابة في صفوف الشباب من 15 إلى 30 سنة، كما فاقت عدد الاصابات بعضات الكلاب حسب إحصائيات القطاع الصحي بعاصمة الجهة الشمالية للولاية مدينة آفلو الرقم 55 خلال ذات الفترة شملت كل الأعمار ومختلف الأجناس، في الوقت الذي بلغت عضات الحيوانات الاخرى 10 إصابات وما خفي من الاصابات غير المحصاة أعظم حسب مصادر متفرقة في غياب أي تحكم من قبل الجهات المختصة والسلطات الوصية، ما يفضي إلى القول بأن حركة الكلاب الضالة أضحت حرة تماما، مثلما يحدث بشكل مقزز ويبعث الرعب في النفوس بعاصمة الغاز مدينة حاسي الرمل، التي أحدثت الكلاب المشردة إصابات عدة تصنع يوميات السكان. وبمدينة الأغواط تتخذ هذه الكلاب من المفرغة العمومية القريبة من المحيط الحضري مكانا آمنا طوال فترة النهار لتجد فرصة قرب المسافة ليلا دعوة متجددة لاحتلال شوارع الأحياء الجديدة وحتى شوارع بلدية الخنق الأقرب، بينما يكون حي الواحات الشمالية والجنوبية ملاذا آخر حتى الساعات الاولى من الصباح مما حد كثيرا من حركة الاطفال ومنعهم من الوصول إلى الكتاتيب في الصباح، إضافة إلى منع بعض المصلين من أداء صلاة الفجر في المسجد. للإشارة فإن الاصابات وإلى حد الآن لم تخلف أي داء خبيث. يحدث كل هذا رغم توصيات وتحذيرات الجهات المختصة التي راسلت بشأنها مصالح الجماعات المحلية التي تبدو وكأنها مكتوفة الأيدي، مع أن الوالي الاسبق وفي جلسة رسمية كان قد أعلن الحرب على الكلاب الضالة قبل أن يقرر دعمه لجمعيات الصيادين بهدف إبادتها.