صورة من الأرشيف اعتصم أمس أكثر من 150 مواطن من بلدية حاسي القارة (280 كلم جنوب عاصمة الولاية غرداية) أمام مقر البلدية وذلك بقطع الطريق الوطني رقم 1 العابر للمدينة... احتجاجا على وضع عشرات العائلات المنكوبة الذي ظل يراوح مكانه منذ أكثر من 6 سنوات والمطالبة أيضا برحيل كل المسؤولين المحليين المتسببين حسبهم في تهميش المنطقة بالسماح لأشخاص يشغلون مناصب تنفيذية باستعمال التعسف واستغلال السلطة للتدخل في شؤون إدارية ليست من صلاحياتهم، تسببت - حسب ممثلي المحتجين - في إدخال مصير منكوبي منطقة حاسي القارة والمناطق المجاورة لها في عنق الزجاجة وأخرت تسليم معظم العمليات والبرامج المخصصة للأسر والعائلات المتضررة من فيضانات شهر مارس من سنة 2004، ومنكوبي الأمطار الطوفانية التي ضربت المنطقة في جانفي من عام 2009، كما لم تخف العائلات المعتصمة أمام مقر بلدية حاسي القارة تذمرها من الوجهة التي أخذتها زيارة وزير السكن والعمران نور الدين موسى إلى ولاية غرداية أول أمس بعد إلغاء مقابلة ممثلي منكوبي حاسي القارة مع الوزير وحذف عديد المحطات التي كانت مبرمجة من الزيارة واقتصار مسار الموكب الوزاري على الوقوف بثلاثة مواقع بكل من "وادي نشو والشعبة الحمراء ومتليلي"، وتعمد السلطات الولائية إهمال أكثر من 102 موقع ضربتها الفيضانات ودمرت معظمها، وقد أمهلت الجبهة الشعبية المنظمة للاحتجاج رئيس دائرة المنيعة الذي تنقل إلى موقع الاحتجاج رفقة السلطات المحلية، شهرا لحل مشكل الأسر المتضررة والبت في قضية توزيع السكنات.