أوضح السفير الفرنسي السابق في داكار جون كريستوف روفين أن فرنسا بإمكانها أن تعتمد على دعم ومساعدة النيجر وموريتانيا في عملية المفاوضات، إلا أنه لا يمكن الاعتماد على الجزائر، كونها ترفض التفاوض والتعامل مع الإرهابيين. * وأكد جون كريستوف روفين في حديث أجرته معه اليومية الفرنسية "لوفيغارو" أن الجزائر "أحد البلدان النادرة" في منطقة الساحل الصحراوي التي لديها الإرادة والوسائل لمحاربة الإرهاب، غير أنها لا ترضى بأي تدخل أجنبي في هذا المجال عكس باقي دول المنطقة، وأضاف بقوله "إن الجزائريين لا يريدون أحدا في منطقة نفوذهم، ويمكننا التعاون مع الجزائر، إذا عرفنا كيف نطمئنهم بخصوص أهدافنا". * وقال روفين إن "لدى موريتانيا، ولدى النيجر بدرجة أقل، الإرادة للعمل لمواجهة الإرهاب، لكن وسائلهما ضعيفة"، مشيرا أن المشكلة تبقى في مالي التي لا نية لها مطلقا في محاربة الإرهاب، حيث أردف في هذا الشأن بالقول "المشكلة في مالي التي لا تمتلك الوسائل، ولحد الآن ليست لها الإرادة" لمحاربة الإراب. * * وكشف المصدر ذاته عن وجود مفاوضات سرية بين شركة اريفا الفرنسية الرائدة في النشاطات النووية وجماعة "أبو زيد" المنتمية لتنظيم "الجماعة السلفية للدعوة والقتال"، من اجل الإفراج عن موظفيها وموظفي شركة "ساتوم" المتفرعة عن شركة "فينسي" التي تنشط في حقل الأشغال العامة والمقاولات، والتي تعمل لصالح "أريفا" في مناجم الذرة التي تستغلها الشركة الفرنسية شمال النيجر، وذلك موزاة مع إعلان فرنسا عن استعدادها بالتفاوض مع الجماعات الإرهابية التي كانت وراء عملية الاختطاف. * * وأكد السفير الفرنسي السابق في داكار في رده عن سؤال متعلق بتفاوض فرنسا مع التنظيم الإرهابي المسمى "الجماعة السلفية"، حول الرعايا الفرنسيين المختطفين، أن جماعة "أبو زيد" التي تبنت عملية الاختطاف تتبع منطقا مشابها لمنطق الزرقاوي زعيم القاعدة السابق في العراق، مشيرا أن خطورة الوضع يزيدها رفض باريس دفع الفدية.