قال رئيس الوزراء الموريتاني ولد محمد الأغظف اليوم الجمعة أن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز مستعد للتحاور مع المعارضة حول مختلف القضايا الوطنية. * وفي رد له على مساءلة برلمانية من نواب المعارضة بثتها إذاعة نواكشوط اليوم،أكد الاغظف أن "الرئيس محمد ولد عبد العزيز ذكر عدة مرات أنه رئيس كل الموريتانيين معارضة وموالاة وهو مستعد ليناقش معهم كل ما من شأنه أن يعزز الممارسات الديمقراطية وكل قضايا الشأن العام. * وخصوص تطبيق بنود اتفاقية دكار التي سألت عنها المعارضة، أكد ولد محمد الأغظف أن حكومته تعترف بأهمية الحوار بغض النظر عن وجود اتفاقية دكار من عدمها لاعتقادها الراسخ بأن "الحوار أهم وسيلة لحل المشاكل ولكونه موروثا ثقافيا أصيلا. * وأشار الوزير الأول الموريتاني إلى أن بلاده عاشت أزمة سياسية حادة حلت باتفاق دكار الذي نص على تنظيم انتخابات رئاسية حرة وشفافة،وهي الانتخابات التي نظمت في ظروف جيدة في جويلية 2009 وحسمت الأزمة الدستورية وهو ما أعلنت عنه جميع المنظمات الدولية كما قال. * ومن جهة أخرى، أعربت المعارضة الموريتانية عن "صدمتها" من تصريحات لوزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير مؤخرا قال فيها انه "فخور" بما فعلته فرنسا في موريتانيا بعد انقلاب 2008. * وقد أعلن كوشنير في السادس من جويلية أمام الجمعية الوطنية "نحن فخورون بما فعلناه بعد الانقلابات في موريتانيا والنيجر ومدغشقر". * وأعلنت تنسيقية المعارضة الديمقراطية في موريتانيا في بيان أن "هذه التصريحات التي أدلى كوشنير * أمام برلمان بلاده فاجأتنا بشكل خاص وصدمتنا (..) بما تؤكده رسميا من تدخل فرنسا في شؤون بلادنا الداخلية". * وتساءلت التنسيقية حيال "مبررات الافتخار الذي تجده فرنسا الرسمية في استخدام مصداقيتها الدبلوماسية وعلاقاتها كدولة كبرى لتفرض علينا شرعية اقتراع تحوم حوله شبهات بالتزوير وجنرالا أطاح بقوة السلاح بنظام منتخب ديمقراطيا". * وكانت باريس دانت في أول الأمر في أوث 2008 الانقلاب الذي نفذه الجنرال محمد ولد عبد العزيز وأطاح بالرئيس المدني سيدي ولد الشيخ عبد الله الذي انتخب قبل 15 شهرا. لكن سرعان ما تباحثت الدبلوماسية الفرنسية مع رئيس الانقلابيين وحثته على تنظيم انتخابات رئاسية فاز فيها في جويلية 2009 من الدورة الأولى. * وبعد التنديد بعمليات تزوير، طالبت المعارضة عبثا بإجراء تحقيق مستقل حول هذا الاقتراع الذي لم تعترف الأسرة الدولية بنتائجه. * وأدلى كوشنير بتلك التصريحات حول إفريقيا ردا على اتهامات شديدة وجهها له خلال الأيام الأخيرة الكاتب جان كريستوف روفان سفير فرنسا في السنغال سابقا طيلة ثلاث سنوات.