قال السفير الفرنسي في السنغال، والمتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية المسلحة بدول المغرب العربي، جون كريستوف روفان، إن الأجهزة الأمنية الجزائرية متمكنة جدا من الناحية التقنية وفعالة باحترافيتها الكبيرة، وهو ما انعكس على الدبلوماسية الجزائرية، التي تنشط بشكل حيوي وفعال في القارة الإفريقية، حسبه. وقال الدبلوماسي الفرنسي في حوار مع صحيفة “لوماتان” السويسرية، إن فعالية أجهزة الأمن الجزائرية جعلت السياسة الخارجية الجزائرية نشيطة وحيوية في مجال إدارة وحل الصراعات في القارة الإفريقية، مشيرا إلى أن ذلك حقيقة يجب أن يعترف بها الجميع. وأكد السفير الفرنسي السابق بالسنغال، أن الجماعات المتطرفة التي تتحرك في الجزائر ودول الساحل تحاول إعطاء أبعاد دولية لنشاطاتها الإرهابية وتنويع جنسيات أتباعها من خلال عملية التجنيد من مختلف دول المنطقة، تحت مظلة تنظيم القاعدة العالمي، وأضاف أنها تعمل على تفتيت البلد الواحد لكسر قوته لتسهيل بسط سيطرتها، مشيدا في السياق ذاته بنجاح الجزائر في مراقبة الجماعات الإرهابية عبر كامل ترابها ودورها الريادي لتوحيد الجهود مع دول منطقة الساحل، ما يستدعي قيام باقي الحكومات بدورها كما ينبغي.