أوضح السفير الفرنسي السابق في داكار جان كريستوف روفين أن الجزائر ''أحد البلدان النادرة'' في منطقة الساحل الصحراوي التي لديها الإرادة والوسائل لمحاربة الإرهاب، غير أنها لا ترضى بأي تدخل أجنبي في هذا المجال على عكس باقي دول المنطقة. وقال روفين في حديث أجرته معه اليومية الفرنسية ''لوفيغارو'' إن الجزائر هي أحد البلدان النادرة التي لديها الإرادة والوسائل لمحاربة الإرهاب لكنها لا تريد أن تتولى أي قوات أجنبية، لا أمريكية ولا فرنسية، محاربة الإرهابيين'' في المنطقة. وزاد بالقول ''إن الجزائريين لا يريدون أحدا في منطقة نفوذهم، ويمكننا التعاون مع الجزائر، إذا عرفنا كيف نطمئنهم بخصوص أهدافنا''. وبخصوص باقي دول المنطقة، قال روفين إن ''لدى موريتانيا، ولدى النيجر بدرجة أقل، الإرادة للعمل لمواجهة الإرهاب، لكن وسائلهما ضعيفة''، مشيرا أن المشكلة تبقى في مالي التي لا نية لها مطلقا في محاربة الإرهاب، حيث أردف في هذا الشأن بالقول ''المشكلة في مالي التي لا تمتلك الوسائل، ولحد الآن ليست لها الإرادة'' لمحاربة الإرهاب. وفي رده عن سؤال متعلق بتفاوض فرنسا مع التنظيم الإرهابي المسمى ''القاعدة في بلاد المغرب''، حول الرهائن السبع، بيّن أن حياة هؤلاء تبعث على القلق لأنه يتبع منطقا مشابها لمنطق الزرقاوي زعيم القاعدة السابق في العراق، مشيرا أن خطورة الوضع يزيدها رفض دفع الفدية من قبل باريس. وأشار إلى أن فرنسا بإمكانها أن تعتمد على دعم ومساعدة النيجر وموريتانيا في عملية المفاوضات، إلا أنه لا يمكن الاعتماد على الجزائر كونها ترفض التفاوض والتعامل مع الإرهابيين.